أصبحت دافنا مئير، وهي أم لستّة أطفال، من بينهم اثنان متبنّيان، وعملت ممرّضة في مستشفى، بطلة إسرائيلية بعد أن قُتلت في عملية طعن، وحاربت الطاعن من أجل حماية أطفالها. وأضحت شخصيتها الرائعة، كامرأة متطوعة، مانحة ومساعدة، نموذجا وقدوة لمئات آلاف الإسرائيليين.
نشر زوج دافنا أمس، ناتان، بعد عدة أسابيع من موتها، ورقة وجدها في حقيبتها الشخصية. حملت هذه البطاقة إلى كل مكان، وكتبت عليها قائمة من “النصائح” أو “القواعد” للتصرف في الحالات السلبية. نشر مئير صورة من الورقة على الفيس بوك، فأثار مشاعر آلاف الإسرائيليين. وكتب عندما نشرها:
“في العادة لا أستيقظ في مثل هذه الأوقات، ولكني لا أستطيع النوم الآن.
ألمس بخشوع وتوق ما تركته دافنا خلفها، وأجد هذه الورقة في حقيبتها. صفحة للعمل الذاتي حملتها معها إلى كل مكان”.
أصبحت رسالتها بعد نشرها بمثابة “وصية”، قواعد للسلوك إذا تصرّف المزيد من الناس بحسبها فسيصبح المجتمع الإسرائيلي أفضل وألطف.
وهذه هي القواعد التي كتبتها دافنا مئير لنفسها:
“أن أخرج وسط حالة ما لأختلي بنفسي”
“أن أسجل على ورقة مشاعري الصعبة”.
“أن أقول: أنا آسفة، أعتذر. سأهتم بأقوالك”.
“عدم محاولة الدفاع عن النفس خلال حالة ما”.
“الصمت”.
“عدم الاعتذار وسط حدوث حالة ما”
“ألا أبرر تصرفي”
“أن أحاول بثّ الثقة بدلا من العجز”
“أن أبتسم! أن أسأل كيف حالهم!”
“أن أكون مهذّبة وحازمة في نفس الوقت”
“ألا أدع حالة ما تسيطر عليّ. بل أن أسيطر عليها”.
“في وسط حالة ما تتدهور إلى مكان سيّء، عليّ أن أحاول التوقف في المركز بحيث يمكن سماعي، وأن أطلب من الطرف الآخر أن يسترح وأن يبدأ من البداية”.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=495449143970920&set=a.356504601198709.1073741832.100005175165876&type=3&theater