قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الجمعة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيمنع أي انتفاضة في الضفة الغربية رغم التوترات المتزايدة مع إسرائيل.
وقال المالكي لرويترز إن الحملة العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في أعقاب اختفاء ثلاثة شبان يهود قبل أسبوع غير مقبولة لكنه قال إن عباس سيواصل مساعيه لإنهاء الأزمة.
وأضاف ان الحكومة الفلسطينية ستبذل قصارى جهدها للمساعدة لأنه إذا استمر الوضع على حاله فإن هذا سيؤدي إلى تدمير ما تم بناؤه في فلسطين.
وحذر المالكي أيضا من أن اتفاق المصالحة الأخير مع حركة حماس سيكون مهددا إذا كانت الحركة الإسلامية مسؤولة -كما تزعم إسرائيل- عن خطف الشبان الثلاثة قرب مستوطنة يهودية في الضفة الغربية.
وكانت حركة فتح التي يتزعمها عباس اتفقت في وقت سابق هذا الشهر مع حركة حماس على تشكيل حكومة توافق بعد سبع سنوات من الصراع بين الحركتين لكن اختفاء الشبان وهم طلبة في معهد ديني يهودي يضع ضغوطا مباشرة على الاتفاق بين الحركتين.
وقال المالكي إنه إذا كانت حماس تقف وراء عملية الخطف وهو ما لم يعرف إلى الآن فإن ذلك سيكون ضربة لعملية المصالحة. وأضاف دون إسهاب إنه إذا توصلت الحكومة إلى هذه النتيجة فإن الرئيس سيتخذ قرارات صارمة.
ولم تؤكد حماس أو تنفي الاتهامات بأنها تقف وراء خطف الشبان. وحذر بعض مسؤولي حماس من انتفاضة إذا واصلت إسرائيل المداهمات.
وتقول إسرائيل إنها اعتقلت نحو 330 فلسطينيا بينهم 240 من حماس.
وقال المالكي إنه بالرغم من أن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز المنطق فإن السلطة الفلسطينية ملتزمة بالسلام.
ومضى يقول إن بوسعه تأكيد أنه طالما ظل الرئيس عباس هو المسؤول فإنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة. لكنه اعترف بأن مصداقية الرئيس قد تكون مهددة بسبب قراره مساعدة إسرائيل.
ومما يبرز التوترات في الضفة الغربية قامت قوات الأمن الموالية لعباس بفض مؤتمر مؤيد لحماس في مدينة الخليل اليوم الجمعة وفرقت حشدا صغيرا باستخدام الهروات والدروع التي تستخدم لمكافحة الشغب.
وتوعدت إسرائيل بتفكيك أنشطة حماس في الضفة الغربية قائلة إن لديها أدلة واضحة على أن الجماعة تقف وراء عملية الخطف. ولم تقدم إسرائيل أي تفاصيل أخرى ويقول مسؤولون في أحاديث خاصة إنهم لا يعرفون مكان احتجاز الشبان.