ضجة في إسرائيل حول عروض التعري – “مهرجان إسرائيل” هو مهرجان فني كبير يُقام في إسرائيل سنويا في فصل الربيع، ويتضمن عروض رقص، موسيقى، وأعمالا مسرحية من كل العالم، وعروض خاصة بأفلام ومعارض فنون بلاستيكية.
يحظى المهرجان بتمويل من ميزانية وزارة التربية والرياضة كتمويل حكومي، ولكن هذا العام يبدو أن التمويل قد يتضرر بشكل ملحوظ بسبب قرار وزيرة التربية الإسرائيلية، ميري ريغيف، لحظر تمويل إضافي لعروض الرقص التي تتضمن التعري.
كتبت ريغيف في صفحتها على الفيس بوك: “لم أسمع عن بند تمويل من أجل ‘عروض تعري’. لا أنوي تمويل عروض تعري من ميزانية الدولة. تتطرق أقوال ريغيف إلى عملين فنيين من المتوقع أن يشاركا في المهرجان ويتضمنان تعريا: عمل فني “ماذا أفعل بهذا السيف؟” من إنتاج المؤلفة الإسبانيّة أنجليكا ليدل وعرض رقص “بيندورما” (PINDORAMA) لخبيرة فن الرقص البرازيلية، ليه رودجيرس.
أثارت هذه الأمور عاصفة فورا، وحظيت بردود فعل غاضبة كثيرة وشجب من قبل العاملين في التربية وجهات إسرائيلية يسارية، مقارنة بردود فعل داعمة من قبل اليمين في إسرائيل. كما هو متوقع، أصبح الموضوع في اليومين الماضيين حديث الساعة في شبكات التواصل الاجتماعي ومركز جدل بين أصحاب الآراء المختلفة.
يدور الادعاء المركزي ضد ريغيف أنها تستخدم القوة السياسية والأموال لفرض مواقفها وتمس بحرية التعبير مسا كبيرا، وتمس باسم إسرائيل في العالم أيضا، عندما تلحق ضررا بالعروض التي تصل إلى إسرائيل رغم أنها حصلت على توجهات من جهات تابعة لحركة المقاطعة (BDS) حيث حاولت منعها من المشاركة في مهرجان إسرائيل. هذه ليست المرة الأولى التي تحظى فيها ريغيف بانتقادات من هذا النوع: فدار خلاف في الماضي بينها وبين اليسار الإسرائيلي عندما حظرت ميزانية مهرجان يعرض مسرحية تحكي قصة شخصية لسجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وطلبت في مرة أخرى عدم بث برنامج حول قصائد محمود دوريش.
ادعى مديرو المهرجان دفاعا عن المهرجان أن التعري يشكل جزءا من اختيار خبيرات الفن القديرات، وأنهن يعرضن عروضهن في قاعة مغلقة يصل إليها كل شخص وفق اختياره بعد شراء التذاكر، من خلال معرفة أن العرض يتضمن تعريا، ولذلك لا تشكل العروض مسا بشعور الجمهور فمن ليس معنيا بمشاهدة التعري يمكنه ألا يشارك في هذه العروض.
يقدر محللون أن ريغيف اختارت إثارة حملة استفزازية عن وعي بهدف أن تظل تتصدر العناوين، ويدعون أنها تعرف جيدا كيف تعمل على إثارة غضب في أوساط جهات يسارية، ما يؤدي غالبا إلى زيادة دعم جهات يمينية لها سياسيا.