بعد نصف سنة من وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، الحاخام الأكثر تأثيرًا على الجمهور الإسرائيلي وقائد حزب شاس الروحي، عُيّنَ قائد جديد للحزب وهو الحاخام شالوم كوهين. يعتبر حزب شاس حزبًا يمثل جمهور القادمين من الدول الإسلامية والمحافظين على الأعراف الدينية في إسرائيل. إن الحاخام عوفاديا يوسف يعتبر القائد الذي لا تُجادل أحكامه والقاضي الأعلى لهؤلاء اليهود، وقد اشترك في جنازته حسب التقديرات 800000 شخص.
يعتقد بعض المحللين في إسرائيل أن أرييه درعي، قائد شاس السياسي، هو من يقف وراء التعيين. على النقيض من الحاخام يوسف، فإن الحاخام شالوم لا يشتهر في أوساط الجمهور الواسع. أقيم حزب شاس عندما كان يوسف قد تولى منصب الحاخام الإسرائيلي الرئيسي وكان معروفًا بين الكثير من اليهود، بينما كوهين ليس معروفًا خارج نطاق متعلمي التوراة. مع ذلك، يأمل درعي أن يكون الحاخام كوهين الآن “صاحب البيت الروحي” للحزب.
يعتبر الحاخام كوهين مقربًا لدرعي حتى في السنوات التي كان درعي فيها مسجونًا بعد إدانته بأعمال فساد. حين كان إيلي يشاي قائد شاس، ضغط كوهين على الحاخام يوسف لإعادة درعي إلى قيادة الحزب.
حسب ما يقول المحللون، من الآنَ فصاعدًا سيكون شاس حزبًا أكثر “تديّنا”، وأقل “إسرائيليًّا”. على مدى سنوات كثيرة حاول الحزب أن يتوجه لجمهور الناخبين الذي لا يواظب بصرامة على أداء كل التعليمات الدينية، بينما يمثل التعيين الآن تحوّل شاس إلى حزب يحافظ بحرص على التعليمات.
في الأشهر الأخيرة تفوه الحاخام كوهين بحدة ضدّ مبادرة تجنيد جمهور متعلمي التوراة للجيش الإسرائيلي. حتى أنه ادعى أن من سيصوّت في الانتخابات لصالح حزب “البيت اليهودي”، الذي كان من حاملي الدعوة إلى تغيير قانون التجنيد، سيصل بعد موته إلى جهنم.