لقد سُمعت استغاثة أم المخطوف اليوم في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. طالبت راحيل فرنكل، أم نفتالي فرنكل، ابن الـ 16 الذي خُطف قبل 12 يومًا، مع صديقَيه، جلعاد شاعر وإيال يفراح، الحاضرين في القاعة العمل كل ما في وسعهم لإعادة الفتية.
“جئت اليوم كأم”، قالت فرنكل، التي جلست إلى جانب أمهات الفتَيَين المخطوفين. “حتى الآن لم نحصل على أي إشارة لبقائهم على قيد الحياة. ولقد أرسل إلي ابني نفتالي رسالة اس ام اس، وقال إنه في طريقه للبيت، ثم اختفى”. أضافت: “هذا كابوس كل أم، أن تنتظر بلا نهاية عودة ابنها”.
“كل ما نريده هو عودة أولادنا”، قالت فرنكل، وأضافت: “نريد احتضانهم مجددًا، فقط”. وأعربت فرنكل عن شكرها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي استنكر الخطف وطالب بإطلاق سراحهم دون شروط. كذلك، أثنت فرنكل على جهود الصليب الأحمر لإطلاق سراح المخطوفين، وشكرت كل من صلى لإطلاق سراح الفتية منذ أن خُطفوا.
مع ذلك، قالت فرنكل، أؤمن بأنه يمكن أن يبذَل جهد أكبر. لذا وصلنا نحن الأمهات معًا إلى هنا، لنطلب من الجميع: افعلوا كل ما في وسعكم لإطلاق سراح أبنائنا”. أضافت فرنكل: “ألا يحق لكل ولد أن يعود بسلام من المدرسة؟” وقالت إنه لا يمكن استغلال أي ولد كأداة لتحقيق أغراض سياسيّة.
لقد ألقت فرنكل كلماتها في إطار جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة في جنيف. ولقد جعل اختيار المجلس مكانًا لإلقاء كلمة فرنكل موضع تعجب الكثير من الإسرائيليين، لأنهم يعرفون أن هذا المجلس ليس مؤيدًا لإسرائيل. وقبل فرنكل، تحدث ممثلو الدول العربية، الذين لم يظهروا أي تعاطف مع خطف الفتية واختاروا توجيه الانتقاد لإسرائيل فقط على سياستها تجاه الضفة الغربية وغزة.