هذا الأسبوع، سيُقدّم 11 لاعب شطرنج إسرائيليا طلبا للحصول على تأشيرة الدخول إلى السعودية. إذا رفض السعوديون طلبهم فقد تفقد السعودية استضافة المباراة، وقد يفرض اتحاد الشطرنج العالمي عليهم عقوبة مالية حجمها ملايين الدولارات. في المقابل، إذا وافقت السعودية على دخول الإسرائيليين إلى المملكة علنا، للمرة الأولى، فسيُصنع تاريخ.
من بين كبار لاعبي الشطرنج الإسرائيليين الذين سيشاركون في المسابقة هناك: بوريس جيلفاند، نائب بطل الشطرنج العالمي وماكسيم رودشطاين، بطل العالم للشباب سابقا حتى سن 20 عاما. وأوضح دبلوماسيون إسرائيليون اليوم صباحا (الأحد)، أنه إذا حصل اللاعبون على تأشيرات دخول فستشكل هذه الخطوة تغييرا هاما في العلاقات الإسرائيلية- السعودية.
يهتم رؤساء اتحاد الشطرنج الإسرائيليون حاليا بأن يقدّم اللاعبون الإسرائيليون طلبات للحصول على تأشيرة دخول للمشاركة في المباراة في السعودية، وهم يأملون أن يوافق السعوديون، بمساعدة الجمعية العالمية على طلباتهم. قد تلقت إسرائيل دعوة رسمية للمشاركة في المنافسة في السعودية التي من المتوقع أن تُقام بتاريخ 26 حتى 30 كانون الأول.
لا تخضع العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى الاختبار فحسب، بل مؤهلات ولي العهد الشاب، محمد بن سلمان، الذي يعمل على إحداث تغييرات جذرية في المملكة العربية السعودية في هذه الأيام: إذا أعطت السعودية ضوءا أخضر، قد تصبح هذه الخطوة هامة في التطبيع بين البلدين.
قبل أربع سنوات، شارك فريق الشباب الإسرائيلي في بطولة الشطرنج العالمية في أبو ظبي. إلا أن المضيفين رفضوا السماح للإسرائيليين بالمشاركة رسميا من خلال رفع العلم الإسرائيلي، لهذا كان على الإسرائيليين المشاركة في المباراة، كما هو الحال في مسابقة الجودو في الشهر الماضي، تحت علم الاتحاد.
وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح ماذا سيقرر السعوديون، إلا أن التغييرات بدأت تلقي بظلالها: للمرة الأولى، وافقت المملكة على عدم إرغام النساء اللواتي يلعبن الشطرنج على وضع الحجاب على رؤوسهن.