يتعرّض العشرات من أبناء المجتمع المثليّ في إسرائيل هذه الأيام إلى حملة دعائية جديدة تهدف إلى تشجيع قبول أبناء المجتمع المثليّ في المجتمع المتديّن والتسهيل عليهم.
ففي إطار هذه الحملة، يكشف في مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المثليات، المثليين، المتحولين جنسيًّا من المتديّنين والمتديّنات عن هويّتهم وميولهم الجنسية – ويتألقون بأسمائهم وصورهم في حملة على الشبكة هي الأولى من نوعها.
وقد نشرت المنظمات المسؤولة عن حفظ حقوق المثليّات والمثليّين في إسرائيل، تحت عنوان “وجوهنا” البيانات الكاملة للعشرات من أبناء المجتمع المثليّ الذين ما زالوا مرتبطين بالتقاليد اليهودية.
ورغم هذه الحملة الكبيرة، يقول المشاركون فيها إنّه لا يزال هناك اشمئزاز وتمييز في المجتمعات المتديّنة ضدّ أبناء المجتمع الذين يشتبه بانجذابهم أحادي الجنس، وهو أمر محظور في اليهودية وعقوبته هي الموت. ولا تزال مراكز “علاجات التحوّل” (وهو علاج ديني مخصص لجعل المثليّ مغايرا) قائمة. ولا يزال الحاخامات المحافظون يشجّعون تغيير “الميول المعاكسة” واستبعاد المثليين عن مجتمعهم.
ويقول المثليّون المتديّنون إنّه في المجتمعات التي يعيشون فيها وبين أصدقائهم ليس هناك اهتمام خاص بهويّتهم الجنسية. فرهاب المثلية موجود، كما يؤكّدون، ولكنه يظهر في المجتمع الإسرائيلي كله وليس فقط في أوساط المتديّنين.