بعد الإعلان، يوم الخميس الماضي، عن الاتّفاق لإنهاء الأزمة بين إسرائيل والأردن، قالت أمس السبت، جهة مسؤولة في القدس، إنه في الأيام الماضية بدأت تُجرى اتصالات بين الجانبين لإجراء محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والملك عبد الله. وقالت هذه الجهة أيضا، للقناة الإسرائيلية العاشرة، إنه في المرحلة التالية سيُخطط لإجراء لقاء بين الزعيمين.
وفي الأشهر الستة الماضية، لم يكن هناك تواصل بين نتنياهو وعبد الله بسبب أزمة السفارة. لقد تحدثا للمرة الأخيرة في حزيران 2017، على خلفية أزمة السفارة في عمان، وفي ضوء أزمة البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي الشريف، ومنذ ذلك الحين لم يتكلما معا.
سيشارك نتنياهو والملك عبد الله في هذا الأسبوع في منتدى دافوس في سويسرا. تشكل المشاركة في المنتدى فرصة جيدة لدى الزعيمين للالتقاء معا. رغم هذا، أشارت جهات مسؤولة إنه على الرغم من المحادثة لم يُتخذ قرار نهائي حول مكان وتوقيت عقد اللقاء بين الزعيمين.
في مقابلة مع القناة العاشرة، رفض مكتب نتنياهو الرد عن السؤال فيما إذا كان سيلتقي نتنياهو والملك قريبا أم ستجرى بينهما محادثة هاتفية.
كجزء من الاتفاق لإنهاء الأزمة، نقلت إسرائيل رسالة رسمية إلى الأردن أعربت فيها عن اعتذارها إزاء الحادث الذي وقع في السفارة الإسرائيلية في عمان، الذي قُتل فيه أردنيان، واعتذرت أيضا عن الحادثة التي وقعت في آذار 2014 في معبر ألنبي ولاقى فيها قاض أردني مصرعه. بالإضافة إلى ذلك، التزمت إسرائيل بإكمال الإجراءات القضائية حول الموضوع.
وورد بند آخر في اتفاق إنهاء الأزمة تطرق إلى دفع تعويضات. قال اليوم (الأحد) مصدر إسرائيلي رفيع للقناة الإخبارية العاشرة إن إسرائيل ستدفع للحكومة الأردنية مبلغ 5 ملايين دولار تعويضا عن الأردنيين اللذين قُتلا في الحادث الذي وقع في السفارة والقاضي الأردني الذي أطلقت النيران عليه وقُتل في جسر ألنبي. ستقرر الحكومة الأردنية كيفية تقسيم التعويضات بين الأسر الثلاث.