تعرض رئيس حزب العمل، حزب المعارضة الإسرائيلي الأكبر، آفي غباي، إلى حالة حرجة أمس (السبت) في مقابلة لن ينساها أبدا. قال مجري المقابلة أن هناك أشخاصا يشككون في قدرات آفي غباي في المنافسة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، لأنه لا يتقن الإنجليزية. لهذا اقترح إجراء مقابلة مع غباي وطرح أسئلة شريطة أن يجيب عنها بالإنجليزية. وافق غباي المُحرَج والمندهش، مجيبا بالإنجليزية لإثبات أنه يتقنها دون شك. هل كان أصلا سيُطرح سؤال كهذا على رئيس معارضة شكنازي وليس من أصل شرقي مغربي مثل آفي غباي؟
تصدر موضوع اتقان غباي للغة الإنجليزية العناوين بعد أن ادعى ناشط ليكود معروف في الفيس بوك أن في يوم العطلة يهتم غباي بتكملة دروس اللغة الإنجليزية. وفق ادعائه: “بينما يطالع نتنياهو التوراة يوم السبت، يتعلم آفي غباي الإنجليزية”، لهذا أثار موجة شائعات.
https://www.facebook.com/ch2news/videos/10155157260557523/
وأثارت هذه التصريحات ضد غباي غضبا بشكل خاصّ، ليس فقط في أوساط داعمي حزبه، حزب العمل. شاعت ادعاءات كثيرة تهين غباي وتشكك في إلمامه لأسباب عنصرية، لأنه مغربي الأصل وليس شكنازي. في المقابلة ذاتها التي أثبت فيها غباي أنه يتقن الإنجليزية، تابع ادعاءاته أن نشر الشائعات حول عدم معرفته الإنجليزية يعود إلى الخوف، لأنه وفق رأيه، يشكل تهديدا على حكومة نتنياهو وعلى حزب الليكود. وأضاف غباي اليوم (الأحد) قائلا في محطة الإذاعة الإسرائيلية: “الادعاءات التي تُنشر في شبكات التواصل الاجتماعي حول مستوى معرفتي للغة الإنجليزية هي عنصرية”.
كانت لدى غباي فرصة لدحض الادعاءات والانتقادات حول عدم إلمامه بالإنجليزية. ولكن حقيقة أنه كان عليه أن يجتاز “اختبارا بالإنجليزية” بشكل علني ومهين، رغم كونه رجل أعمال ناجح أدار إحدى شركات الاتّصالات الكبيرة في إسرائيل، تثير تساؤلات صعبة، لأنه لم يشكك أحد في مستوى معرفة زعماء المعارضة السابقين أو المرشحين الآخرين لرئاسة الحكومة السابقين للغة الإنجليزية.