دُعي حتى الآن لمراسم حلف اليمين الدستوري للرئيس المصري المنتخب، عبد الفتاح السيسي، ممثلون عن كل الدول التي تقيم معها مصر علاقات دبلوماسية، ما عدا قطر، تركيا وتونس- الدول التي تدعم الإخوان المسلمين وتعترض على حكم السيسي. وماذا عن دعوة السفير الإسرائيلي في مصر للمراسم؟ لم يُدع لسبب تقني.
فصحيح أن السفير الإسرائيلي د. حاييم كورن موجود في مصر، لكنه لم يقدّم بعد كتاب اعتماده للرئيس، ويمنعه المرسوم الدبلوماسي الصارم في مصر من أن يشترك في مناسبات رسميّة كهذه. وحتى هذه اللحظة، لم يُذكر أنه سيشارك ممثل إسرائيل في المراسم.
وستُقام المراسم في القصر الرئاسي “الاتحادية” ويُتوقع أن يحضرها ملوك، رؤساء ورؤساء وزراء من كل أنحاء العالم، وسفراء أجانب يقيمون في القاهرة. وعلى النقيض من قطر وتركيا وتونس التي لم تدعَ، نشر ملك السعودية بيانَ تأييد عارم للسيسي، ذكر فيه، “من سيحاول الإضرار بمصر فكأنه يحاول الإضرار بالسعودية”.
من البارزين في قائمة المدعوين: رئيس إيران حسن روحاني، وفي حال حضوره للمراسم، فستكون هذه الزيارة الأولى لشخصية إيرانية بارزة لمصر منذ قطع العلاقات بين القاهرة وطهران سنة 1979.
وهناك من بين الدول المدعوة أيضًا، الولايات المتحدة، وهذا رغم التوترات بين الدولتين. لم يُهاتف الرئيس أوباما السيسي بعد لتهنئته على فوزه، لكنه قد صرح أنه يتوقع أن يعمل ويتعاون مع الرئيس الجديد في مصر.
يذكر أن السيسي تطرق قبل الانتخابات التي حاز فيها على نسبة 96.6% من أصوات الناخبين، في مقابلة معه، إلى العلاقات مع إسرائيل وقال إنه ينوي احترام اتفاق السلام الموقع معها. وحين سُئل إن كان سيوافق على زيارة إسرائيل أو استقبال زعماء إسرائيليين في مصر، قال إنه سيوافق على ذلك بعد أن تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس.