في الوقت الذي تتواصل فيه موجة الهجرة إلى أوروبا، في إسرائيل أيضًا يواجهون السؤال: هل ستشارك إسرائيل في استيعاب اللاجئين السوريين؟ بدأت تصدر في النظام السياسي في إسرائيل دعوات تدعو إلى استيعاب اللاجئين من الحرب الأهلية السورية في إسرائيل.
قال زعيم المعارضة في إسرائيل، عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يتسحاق هرتسوغ، إنّه تحدث مع كمال لبواني، وهو زعيم كبير في المعارضة السورية التي تقيم في أوروبا وأضاف إنّ اليهود تحديدا لا يستطيعون أن يكونوا لا مبالين عندما يطلب آلاف اللاجئين الحماية.
وطالب نائب وزير التعاوُن الإقليمي في الكنيست الإسرائيلي، أيوب قرا، باستيعاب اللاجئين الدروز من سوريا، وذلك في أعقاب عملية الاغتيال التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي وأودت بحياة الزعيم الدرزي، الشيخ وحيد بلعوس. تم اغتيال 26 درزيا من أنصار البلعوس معه.
وانضم أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، أيضًا إلى مطالبة إسرائيل باستيعاب اللاجئين السوريين. بحسب كلامه: “لديهم الحقّ في القدوم والإقامة هنا”.
وكان رئيس حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي، يائير لبيد، تحديدًا ضدّ استيعاب اللاجئين: “ليته كان لدينا الهدوء الأمني والقوة لاستيعاب اللاجئين، ولكننا لسنا إيطاليا ولا فرنسا وبالتأكيد لسنا ألمانيا”. وادعى لبيد إنّ الأزمة هي أزمة أوروبية وليس هناك سبب بأنّ تدخلُ إسرائيل فيها.
وإلى جانب الدول التي أعلنت عن أنها ستستوعب اللاجئين، مثل ألمانيا – حيث أُعلِن هناك أنّه لم يتم تقييد أعداد المهاجرين الداخلين إلى البلاد – فإنّ بعض الدول غير مستعدّة لاستيعابهم. أعرب كلّ من هنغاريا وبلغاريا مؤخرا عن اهتمام بالسياج الأمني الإسرائيلي الذي تستخدمه إسرائيل لمنع دخول اللاجئين من الحدود المصرية – الإسرائيلية. ترغب كلتا الدولتين الأوروبيتين ببناء سياج مشابه من أجل محاولة مواجهة موجة المهاجرين التي تصل من مناطق الصراع في سوريا.
وأكّد مسؤول إسرائيلي المحادثات الجارية بين إسرائيل وهذه الدول بخصوص السياج وقال إنّ إبرام الصفقة بعيد بسبب قيود الميزانية وقضية الحساسية السياسية في الاتحاد الأوروبي في موضوع إقامة الجدران الأمنية.