يمرّ اليوم الجمعة كويكب عملاق، تبلغ مساحته كيلومترا مربّعا، ويقع على مسار باتجاه الكرة الأرضية، قريبًا من كوكبنا ومن المتوقع أن يتخطانا كما يبدو؛ كما تطمئن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”. ومن المتوقع أن يمر الكويكب، الذي يدعى YB35 2014، بالقرب من الكرة الأرضية بسرعة تزيد عن 35 ألف كيلومتر في الساعة، كما ذكرت صحيفة “دايلي ميرور”.
ولا يُعتبر مرور كويكب قريبا منّا أمرًا نادرا، ولكن هذه المرة يدور الحديث عن مشهد يحدث مرّة كلّ 5,000 عام، وفي الحقيقة فهو جرم سماويّ ذو حجم هائل بإمكانه أن يحدث ضررا كبيرا ويشكّل تهديدا حقيقيّا على الكرة الأرضية، وفقا لما يقوله خبراء يوضحون بأنّ أي اصطدام خفيف بينه وبين كوكبنا من شأنه أن يُحدث تغييرات مناخية شديدة، زلازل وموجات تسونامي.
وقد شُوهد الكويكب للمرة الأولى قبل نحو عام، وهو يقع تحت المتابعة منذ ذلك الحين بشكل دائم. إذا اصطدم بالكرة الأرضية، فإنّ بقايا غبار الاصطدام التي ستتناثر في الغلاف الجوّي ستؤدّي إلى تغيير شديد في المناخ، وهناك احتمال أن تتحوّل الكرة الأرضية إلى مكان “غير مناسب للحياة البشرية”. باستطاعة اصطدامات أصغر من ذلك أن تمحو مدنا كاملة من على وجه الأرض.
وأوضح بيل نافير، أستاذ علم الفلك، لـ “إكسبرس” البريطانية بأنّنا نقع تحت “تهديد خطير جدّا” من اصطدام الكويكب، جزءٍ منه أو مذنّب. “إنّ حدثا كهذا قد يعيث فسادا عالميًّا ويشكّل خطرًا على استمرار وجود الكرة الأرضية. تُعتبر هذه الأحداث نادرة جدّا، ولكنّها تشكّل خطرا حقيقيّا جدّا”، كما قال.
وقد سارع خبراء آخرون إلى التخفيف من الذعر قليلا، وأوضحوا أنّ الكويكب سيمرّ على مسافة نحو 4.5 مليون كيلومتر عن الكرة الأرضية؛ وهو ما يُعتبر قليلا في مصطلحات الفضاء، ولكنه بعيد جدّا في مصطلحات البشر.