بعد حوالي أسبوع من تسريحه من الخدمة المنتظمة في الجيش الإسرائيلي (بداية كانون الأول 2017)، خرج الابن الأصغر لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أفنير نتنياهو، في رحلة لمدة ستة أشهر إلى أستراليا ونيوزيلندا، وهو يحظى بحراسة رجال أمن كل الوقت.
الحراس هم من “وحدة مغين”، وهي وحدة الأمن لحراسات الشخصيات في مكتب رئيس الوزراء، ومسؤولة عن أمن الوزراء، وعن أمن زوجة رئيس الوزراء وأولاده. كما رافق حراس الأمن يائير نتنياهو في رحلاته إلى الخارج، بما في ذلك أثناء رحلته في إيبيزا، إجازات التزلج، الرحلات إلى الولايات المتحدة، ورحلات أخرى.
وتحدث أفنير نتنياهو مرات عديدة عن حلمه لزيارة أستراليا ونيوزيلندا. وقد انهى أفنير خدمته العسكرية بتاريخ 30 تشرين الثاني 2017 وبعد بضعة أيام سافر جوا إلى الشرق برفقة حراس أمن.
ولكن اتضح الآن أن الشاباك المسؤول عن وحدة الأمن الخاصة بالشخصيات عارض بشدة تأمين حراسة لأفنير نتنياهو في رحلته الطويلة إلى الخارج لأن التكاليف أعلى من المعتاد ويأتي تمويلها على حساب أموال الجمهور الإسرائيلي.
وقال رئيس الشاباك سابقا، يورام كوهين، صباح اليوم الخميس، إنه لا يعتقد أن أبناء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يحتاجون إلى حراسة ثابتة. “أثناء شغلي منصبي، اعتقدنا أن لا حاجة إلى حراستهم بشكل ثابت. ولكن لاقى هذا الرأي معارضة”، قال كوهين.
يائير وأفنير نتنياهو هما الوحيدان من أولاد رؤساء الحكومة الإسرائيليين الذين يتمتعون بحراسة مكثّفة. نتيجة لذلك، يحصلان أيضا على سيارة وسائق على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين، ويتم تأمينهما في الخارج أيضا، على غرار حراسة وزير في الحكومة الإسرائيلية.
رفض مكتب رئيس الحكومة حتى الآن نقل البيانات المتعلقة بتكاليف حراسة ابني نتنياهو وزوجته، وأكد أن الترتيبات الأمنية منسقة مع الشاباك.