قام بتحميل ما لا يقل عن 1.7 مليار شخص، لعبة “أنغري بيردز” على هواتفهم الخلوية. الآن، لا شك أنهم سيشعرون بالإحباط عندما يكتشفون أن “الطيور الغاضبة” في اللعبة لا تصيب فقط الخنازير الخضراء الطيبة، بل أيضًا تصيب المواطنين الطيبين أمثالهم – من خلال المخابرات الأمريكية والبريطانية.
تقارير جديدة نشرها مسرب المعلومات إدوارد سنودن والتي كُشف عنها الليلة (الثلاثاء) في صحف “نيويورك تايمز”، “الغارديان” و”بروبوبليكا” كشفت أن وكالتي المخابرات، الأمريكية والبريطانية، استعانتا بتطبيقات موجودة في كل هاتف ذكي لجمع معلومات عن مكان الشخص الحامل للجهاز، انتمائه السياسي وحتى ميوله الجنسية.
وتتبعت وكالتا المخابرات تطبيقات خدمات جوجل الإرشادية، شبكات التواصل الاجتماعية وأيضًا ألعاب مثل أنغري بيردز.
كمية المعلومات التي تم جمعها ليست معروفة، ولكن حين يكون عدد مستخدمي لعبة “أنغري بيردز” هو 2 مليار تقريبًا – لا شك أن الحديث هو عن استخدام كبير. كشفت بيانات أخرى تفصيلا لوكالة المخابرات الأمريكية والذي يصف كيفية جمع معلومات متنوعة من تطبيقات مختلفة من خلال الهاتف المحمول – من خلال البيانات التي يتم تحميلها، أرشيف تصفح الإنترنت و”سجل الأصدقاء” في شبكات التواصل الاجتماعية.
وفي معرض ردها، قالت وكالة المخابرات الأمريكية، الـ NSA إن “الاتصالات الخاصة بمن هم ليسوا أهدافًا أجنبية مطلوبة لم تكن يومًا نصب أعين أي وكالة مخابرات، وإن أي كلام عن أن وكالة NSA جمعت معلومات من الهواتف الذكية لمواطنين أمريكيين هو أمر ليس صحيحًا”. أكدت وكالة المخابرات البريطانية، الـ GCHQ أن عملياتها “مصادق عليها، ضرورية وقانونية”.
ويحتل جمع المعلومات عن مكان المستخدمين رأس سلم أولويات وكالات المخابرات، كون الإرهابيين يستخدمون الهواتف الذكية كثيرًا في عملياتهم. أحيانًا يستخدمون أيضًا هواتفهم الخلوية كأدة لتشغيل العبوات الناسفة. كجزء من تلك التجارب، فقد بنت وكالات المخابرات قاعدة معلومات تتعلق بمواقع هوائيات الهواتف الخلوية في العالم، لتتمكن من معرفة مكان كل هاتف حسب الهوائي الذي يتصل بالشبكة.