تتصدر قضية آلات كشف المعادن النقاش الذي يجري بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وجهات أمنية بشأن الوضع الأمني الحساس في الأيام الأخيرة في الحرم القدسي الشريف.
وفق تقارير في صحيفة الشرق الأوسط، يتضح أن هناك تسوية مفادها أن التفتيشات في الحرم القدسي الشريف ستكون انتقائية، أي سيُقرر أفراد الشرطة مَن سيخضع للتفتيش الأمني، و مَن سيكون معفيا منه. رغم ذلك، ليس معروفا إذا كانت دائرة الأوقاف الإسلامية ستوافق على هذه التسوية. تعرف المنظومة الأمنية أن الوقت يمر بسرعة، إذ إنه من المتوقع أن يصل غدا (الجمعة) آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى.
ويعرب الشاباك عن استعداده للتخلي عن آلات كشف المعادن كليا، ولكن الشرطة الإسرائيلية ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، عاقدان العزم على إبقائها. ومن المتوقع أن يُجرى اليوم مساء نقاش إضافي في ديوان رئيس الحكومة نتنياهو وقد تُتخذ القرارات أو قد تُطرح اقتراحات إضافية لحل هذه المشكلة الشائكة على الأقل.
وتعرب المنظومة الأمنية عن خشيتها إزاء الأزمة في العلاقات مع الأردن وردود فعل الجمهور الأردنيّ. أحد الاقتراحات لحل الأزمة هو أن تعرض شخصيات عربية أو شخصية عربية مسؤولة على إسرائيل برنامجا لإنهاء الأزمة.
وفي هذه الأثناء، يستعد الجيش الإسرائيلي لطلب تعزيز القوات في الضفة الغربية، والقدس في نهاية الأسبوع، لوجود خشية من نشوب الفوضى. طُرِحت خلال النقاشات في المنظومة الأمنية الحاجة إلى الاستعداد للتعرض لإطلاق القذائف من قطاع غزة وإجراء وقفات احتجاجية بمبادرة حماس بالقرب من الجدار الأمني.
في هذه الأثناء، هناك خلاف في الرأي بين الشاباك والشرطة فيما يتعلق بإعادة جثث المواطنين العرب الإسرائيليين الثلاثة، من مدينة أم الفحم، حيث نفذوا عملية إطلاق النيران يوم الجمعة الماضي في باحة الحرم القدسي الشريف. فالشرطة تدعم إرجاء إعادة الجثث حتى أقصى موعد ممكن، وبالمقابل، يطالب الشاباك بتأجيل إعادة الجثث حتى بدء صلوات يوم الجمعة القريب فقط منعا للتصعيد.