حزب الله يُحاكم أحد مسؤولي التنظيم، محمد شواربه، المتهم بتسريب معلومات لإسرائيل ومنع تنفيذ خمسة عمليات ضد إسرائيليين استهدفهم حزب الله انتقاما لوفاة قائد الجناح العسكري للتنظيم، عماد مُغنية – (هذا وبحسب تقرير اليوم الجمعة “ذا دايلي ستار” اللبنانية).
يرأس شواربه، البالغ 42، الذي تم الكشف عن اسمه الأول فقط، الوحدة 910 للعمليات الخارجية في جزب الله. حسب ما جاء في تقرير الصحيفة اللبنانية، تم اعتقاله في الشهر الماضي مع أربعة ناشطين إضافيين من الوحدة. على سبيل المثال لا الحصر، ساعد إسرائيل في التحقيق بالعملية التي نفذّها حزب الله في بورغاس سنة 2012، حيث قُتِل خلالها ستة أشخاص – من بينهم خمسة إسرائيليين وبلغاري.
حزب الله يرد للمرة الأولى علنًا على أنباء اعتقال القائد في التنظيم المُتَهم بالتجسس لصالح إسرائيل. قال نعيم قاسم، نائب حسن نصر الله، البارحة إنه “في كل تنظيم تحصل أحيانًا أخطاء”.
بعد العملية في بورغاس، نشرت السلطات البلغارية صور منفذّي العملية التابعين لحزب الله: حسن الحاج، البالغ 25 عاما والذي يحمل جنسية كندية، وميلاد فرح البالغ 32، والذي يحمل المواطنة الأسترالية. قال مصدر أمني لمجلة “ذا دايلي ستار” إن شواربه هو الذي زوّد إسرائيل بالمعلومات المتعلقة بالمُشتبه بهم، والتي تم نقلها إلى بلغاريا فيما بعد وأدت إلى نشر الصور.
يفتخر تنظيم حزب الله بقدرته على منع الجواسيس من اختراق صفوفه، إلا أن هذه المرة ليست الأولى التي ترتبط فيها فضيحة تجسس باسم التنظيم. في سنة 2011، اعترف الأمين العام للتنظيم، حسن نصر الله، أنه قد اعترف اثنين من رجاله على الأقل بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، CIA.