بعد إشاعات كثيرة واستطلاعات مطرية، أعلن اليوم رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ ونائبة الكنيست تسيبي ليفني عن توحيد القوى في طريقها للترشح ضد بنيامين نتنياهو على رئاسة حكومة إسرائيل. حسب ما تم تلخيصه، لن تنضم ليفني لحزب العمل وإنما ستشكل معه قائمة مشتركة.
اتفق هرتسوغ وليفني على التناوب على رئاسة الحكومة بينهما. أي، إذا كانت قائمتهما ستقود الحكومة القادمة، سيشغل هرتسوغ وظيفة رئيس الحكومة في النصف الأول من الولاية، وستشغل ليفني منصب رئيس الحكومة في النصف الثاني. والآن تدور محادثات متقدمة لضم عضو الكنيست شاؤول موفاز لهذه القائمة.
في مؤتمر صحفي مشترك للاثنين، قال هرتسوغ: “منذ ست سنوات وليست هناك إجابات لدى نتنياهو. حان الوقت للتغيير، هناك طريق أخرى، بواسطة توحيد الصفوف وتكتل المعسكر الصهيوني. سنمضي سويا من أجل مصلحة الدولة، مستقبل مواطني دولة إسرائيل جميعًا. نقترح عليكم أملا جديدًا ومستقبلا أفضل، ومعا فقط سننتصر.
الخطوة الأخيرة التي دفعت هرتسوغ وليفني إلى اللقاء هو الاستطلاع المثير للإطراء الذي نُشر أمس والذي يظهر أن توحيد القوى بين ليفني وهرتسوغ سيحظى بـ 22 مقعدا، مقابل 20 مقعدا فقط لحزب الليكود برئاسة نتنياهو. التقت أمس ليفني مع رئيسة “هناك مستقبل”، وزير المالية السابق يائير لبيد، لكنها قررت على ما يبدو مع كل هذا أن تتحالف مع حزب العمل.
حسب التقارير، تأخر الإعلان عن الترشح المشترك بسبب الجدال بين ليفني وهرتسوغ على موقع أعضاء حزب ليفني “هتنوعاه” في قائمة مشتركة. حتى الآن، يبدو أن حزب العمل سيحجز مكانا لليفني ولاثنين من رؤساء حزب العمل السابقين، النائبين عمير بيرتس وعمرام متسناع، لكن هناك شكوك إن كان متسناع سيوضع في قائمة العشرة الأول. يثير الاتفاق المتشكل غليانا في العمل، إذ أن أعضاءه غاضبون من إقصاء مقاعدهم لصالح ليفني وزملائها.
لقد استهزأ خصوم ليفني بها في الأيام الأخيرة على التحالف مع حزب العمل مع هرتسوغ. الحقيقة أن ليفني ترشحت في السنوات الماضية في صفوف عدة أحزاب، وهي تقفز من حزب إلى آخر.
اختيرت ليفني في الكنيست الـ 15 كنائبة من حزب الليكود. في تشرين الثاني 2005، استقالت من الليكود مع شارون وانضمت إليه في حزبه الجديد- كاديما. فيما بعد اختيرت كرئيسة الحزب وفي الانتخابات للكنيست الـ 18 في شباط 2009، قادت كاديما إلى الفوز في الانتخابات، لكن رغم كونه الحزب الأكبر في الكنيست (28 مقعدا)، ألقيت مهمة تشكيل الحكومة على نتنياهو، وتولت منصب رئيس المعارضة. بعد الخسارة على رئاسة حزب كاديما أمام موفاز، أنشأت حزب “هتنوعاه”، انضم إليه سبعة من أعضاء الكنيست من كاديما، عمير بيرتس من العمل واللواء عمرام متسناع وإليعازار شتيرن.