حتى الآن، انتهت مرحلة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وحماس بوقف إطلاق النيران بوساطة مصر، ولكن يشكك الكثيرون في مدى قدرتها على الصمود وقت طويل.
زار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم مدينة سديروت والتقى رؤساء المدن الجنوبية، التي عانت بشكل خاصّ من النيران وإطلاق صواريخ القسام التابعة لحماس. خلال زيارته، نقل نتنياهو رسالة إلى حماس قائلا: “من الأفضل سماع أقوالي، لا سيّما في الجانب الآخر، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الذي لا يضمن عدم إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة. إذا لم تنقل هذه الأقوال رسالتي، فيمكن نقلها عبر عمليات الجيش الإسرائيلي بشكل أوضح.
جاءت زيارة نتنياهو بعد تعرضه لانتقادات جماهيرية خطيرة جاء لأنه لم يزر المنطقة الجنوبية رغم نشوب مئات الحرائق التي ألحقت أضرارا بالأرضي الزراعية مؤخرا.
في هذه الأثناء، شهد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية حربا بين الوزير نفتالي بينيت، من البيت اليهودي، الذي طالب العمل بيد حديدية ضد حماس، وبين الجيش ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الذين يفضلون تجنب التصعيد.
وصلت يوم أمس إلى شركة الأخبار الإسرائيلية أقوال مُسربة من جلسة المجلس المصغر تشهد على أنه دار خلاف بين بينيت ورئيس الأركان أيزنكوت، بعد أن ادعى بينيت أن على الجيش إلحاق الضرر بمنصات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ولكن عارض أيزنكوت هذه الأقوال.
في حين أن إسرائيل نشرت بطاريات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ في تل أبيب أيضا، تُجري غزة اليوم حدثا استفزازيا بشكل خاصّ: مهرجان “البارود الرطب”. هذا هو حدث إيرانيّ تقليدي تقدّم فيه “جوائز” لأعداء الثورة الإسلامية. المرشحون في هذا العام هم الرئيس ترامب، نتنياهو، ومندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي.
يتوقع أن يكون خطاب قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، الجنرال قاسم سليماني، ذروة الحدث. خلال جولة التصعيد الأخيرة، ادعى إسرائيليون وبعض العرب أن الإيرانيين يدعمون سياسة حماس القتالية، لصرف اهتمام الإسرائيليين عما يحدث في الشمال.