نشرت اليوم، الثلاثاء، صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل صادقت على إقامة محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية في أراضيها، لتوفير الكهرباء لغزة. ستموّل المشروع جهات خاصة إسرائيلية وأجنبية، معنية بتحسين الوضع في القطاع، وستقام المحطة عند معبر كرم أبو سالم “إيرز”.
وأكّدت جهات إسرائيلية أن الحديث يجري عن خطوة إنسانية أحادية الجانب، ليست في إطار أي اتفاق مع حماس. في الحقيقة، طُرحت الفكرة بدايةً في مصر، ولكن المصريين يعارضونها، طالما تسيطر حماس على القطاع. بناء على طلب الأمريكيين، كان يفترض أن يزيد المصريون كمية الكهرباء التي يحصل عليها القطاع من 27 إلى 55 ميغا واط، ولكن بدلا من ذلك أوقفوا إمداده بالكهرباء كليا، وذلك بعد أن أتلفت داعش الخطوط الكهربائية في شمال سيناء.
وبشأن المبادرات الإنسانية، كشفت القناة الإخبارية الثانية أمس الاثنين عن برنامج لوزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإقامة رصيف بحري على الشواطئ القبرصية لنقل البضائع إلى قطاع غزة، ولكن هذا البرنامج يشترط إعادة المفقودين وجثامين الجنود الإسرائيليين.
من الواضح أن الإدارة الأمريكية تركز جدا على غزة وتمارس ضغطا على كل الجهات ذات الصلة لبذل قصارى جهودها للتخفيف من الوضع في غزة. مثلا، منذ وقت، تترك مصر معبر رفح مفتوحا، وطُرح اقتراح في إسرائيل للسماح لما معدله 6000 فلسطيني من غزة للعمل في إسرائيل. تفحص إسرائيل في الوقت الراهن الاقتراح، ولكن تعارضه المنظومة الأمنية خشية من أن تستغل حماس العمال الفلسطينيين لجمع معلومات استخباراتية.
إحدى القضايا المركزية التي تمنع تقدم الموضوع هي المفقودون الإسرائيليون وجثامين الجنود التي تحتجزها حماس. خلافا للأسير شاليط الذي مارست عائلته ضغطا على الحكومة لإطلاق سراح الأسرى، عائلات الجنود المحتجزة جثامينهم في غزة تطالب الحكومة الضغط على حماس، واشتراط المساعدات الإنسانية بنقل جثامين الجنود والمفقودين. وبما أن إسرائيل لم تحزر تقدما في المحادثات مع حماس حول الموضوع، يصعب على الحكومة اتخاذ القرارات.