نشر الرئيس اليمني الملتجئ، عبدربه منصور هادي، الذي هرب من وجه المتمردين الحوثيين إلى المملكة السعودية، اليوم مقالة خاصة، باسمه، في الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز”، التي تطرح وجهة نظر تميل أكثر إلى الجانب الليبرالي والمُثقف في الولايات المتحدة.
ناشد هادي، من على صفحات هذه الصحيفة التي عبرت عن دعمها للرئيس الأمريكي أوباما فيما يتعلق بإيران، الأمريكيين بتفهم ودعم عملية عاصفة الحسم لإنقاذ اليمن.
كتب هادي يقول: “المتمردون الحوثيون هم دمى في يد إيران، والحكومة الإيرانية لا تهتم بمصير مواطني اليمن. ما يهمها فقط هو تحقيق الهيمنة الإقليمية”
كتب هادي يقول: “المتمردون الحوثيون هم دمى في يد إيران، والحكومة الإيرانية لا تهتم بمصير مواطني اليمن. ما يهمها فقط هو تحقيق الهيمنة الإقليمية. باسم اليمنيين، أطالب وكلاء الفوضى هؤلاء بالاستسلام، والتوقف عن خدمة مصالح الآخرين”. ناشد هادي الحوثيين بإلقاء أسلحتهم، والجلوس على طاولة المفاوضات معه.
كذلك أبدى هادي دعمه الكامل للعملية العسكرية السعودية، وأشار إلى أنها جاءت بطلب منه لإنقاذ اليمن. وكتب هادي يقول: إن لم ينسحب الحوثيون ويُلقوا أسلحتهم للانضمام للحوار السياسي، سنستمر بالطلب من التحالف المتابعة بالعملية العسكرية ضدهم. كانت اليمن، قبل أسبوعين، على شفى هاوية، والدعم العربي، غير المسبوق، أبعدنا عن ذلك”.
وأضاف هادي قائلاً: “الرسالة واضحة: لا يمكن لإيران أن تستمر بالتوسع على حساب سلامة وأمن دول أخرى في المنطقة”.
ولتوضيح الرسالة أكثر، قارن هادي بين الحوثيين وتنظيم شيعي آخر يعرفه الأمريكيون جيداً، وهو حزب الله: إن لم يتوقف الحوثيون، سيتحولون ليصبحوا مثل حزب الله، الذي تم زرعه من قبل إيران لتهديد الشعوب في المنطقة وخارجها”.
هكذا بعث هادي، المدعوم من قبل الرياض بشكل غير مسبوق، رسالة لا شك فيها للأمريكيين من خلال نيويورك تايمز: تذكروا من هم حلفاؤكم الحقيقيين في الشرق الأوسط، ولا تتخلوا عنهم.