في الفترة الأخيرة، هناك تغيير ملحوظ يحدث في إحدى الجامعات الأفضل في إسرائيل. إن عدد الطلاب الجامعيين، وخاصة الطالبات الجامعيات آخذ بالازدياد وهكذا تزداد تحصيلات العرب في إسرائيل.
التخنيون هو مؤسسة أكاديمية فاخرة ومعروفة عالميًّا ويضاهي بمجده المعهد التكنولوجي في ماساتشوستس MIT في الولايات المتحدة، والذي أقيم عام 1912 قبل إقامة دولة إسرائيل. التخنيون متخصص في مجال تعليم العلوم، الهندسة والطب، ويحظى سنويًّا بموازنة لائقة وشراكة علمية مع الجامعات الأفضل في العالم، مثل جامعة ييل وهارفارد في الولايات المتحدة.
إلا أنه في السنوات الماضية طرأ تحسن مفاجئ في تمثيل الطلاب الجامعيين العرب في الجامعة. وصل الازدياد المدهش في عدد الذين يتم قبولهم للالتحاق بالتعليم والذين ينهونه بنجاح إلى أرقام خيالية. في عام 2001، كان الطلاب الجامعيون العرب يشكلون 11% من إجمالي الطلاب في المؤسسة التعليمية، وفي عام 2005 طرأ ازدياد إضافي ليشكلوا 15% من إجمالي الطلاب. في عام 2012، استمرت الزيادة ووصلت إلى 18% من إجمالي الطلاب وفي عام 2013 اجتازت نسبتهم الـ 20% ووصلت إلى 21% من إجمالي الطلاب في المؤسسة التعليمية. الحديث عن تمثيل لائق للسكان العرب في إسرائيل كلها (يشكل العرب في إسرائيل 21% من إجمالي السكان في إسرائيل).
تصدر اسم الجامعة العناوين بفضل مجالي الهندسة والهاي تك المتطورين في الجامعة. يلتحق المزيد من الطلاب الجامعيين العرب بالأطر الفاخرة في مجال الهاي تك وهكذا تزداد نسبتهم في سوق العمل الأكثر طلبا اليوم في إسرائيل.
ازداد عدد الطالبات الجامعيات العربيات اللواتي يتعلمن في المعهد التكنولوجي زيادة ملحوظة. وصل عدد الطالبات الجامعيات إلى أكثر من 39% (من إجمالي الطالبات الجامعيات العربيات) في عام 2003 إلى نحو 48% من إجمالي الطالبات العربيات في عام 2013.
شروط القبول للمؤسسة الأكاديمية في حيفا معروف عنها أنها غير عادية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو من أين يصل الطلاب الجامعيون العرب المتفوقون؟ وفقًا لبحث أجري من قبل الجامعة وُجد أن خريجي التخنيون العرب يصلون غالبًا من مدارس خاصة. غالبًا، تدير هذه المدارس كنائس معروفة قبل قيام الدولة وتفتح أبوابها أمام الطلاب الجامعيين العرب المسيحيين والمسلمين على حد سواء وتساعد على تربية جيل ذي مهنة رائع. يتم قبول هؤلاء الطلاب، خريجي المدارس الخاصة، بسهولة نسبيًّا للتعلم في التخنيون وينجحون في إنهاء تعليمهم بامتياز.
يشكل العرب في مجالات العمل في الهايتك نسبة ضئيلة جدا وتصل إلى نحو 1% فقط. ولكن، تأمل مشاريع اجتماعية جديدة تم افتتاحها في الجامعة بهدف المشاركة الاجتماعية أن تزيد من نسبة الطلاب الجامعيين العرب في سوق عمل الهاي تك، بما في ذلك مشاركة النساء في إقامة شركات ناشئة ومصالح تجارية صغيرة.