بعد وقت قصير من إشغاله لمنصبه، أصدر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجديد، غادي إيزنكوت، قرارا مثيرا للجدل ألا وهو إغلاق “كتيبة السيف” الدرزية الموجودة منذ قيام الدولة. أثار هذا القرار ردود فعل عاصفة بين مؤيد ومعارض، بالوقت الذي قام به فوج جديد من الجنود الدروز بالتجنّد.
مثل العادة، نسبة المتجندين بين الشباب الدروز للخدمة العسكرية هي الأعلى في المجتمع الإسرائيلي، حيث تصل هذه النسبة إلى أكثر من 80%. على العكس من الأفواج السابقة، مُنحت للمتجندين إمكانية الاختيار بين الوحدات التي يريدون الخدمة فيها، الأمر الذي عزز من شعورهم بالرضا والقناعة.
ومن المثير للاهتمام أن نذكر أنه من بين 90 متجندًا بالفوج، يختار ما يقارب 60% الخدمة بوحدات تعمل بشكل ثابت بالضفة الغربية.
من بين الخطوات التي من المفترض أن تُسّهل على المتجندين هناك دورة باللغة العبرية للمعنيين بتحسين لغتهم أيضا. ذُكرت إذاعة الجيش أنه ستُقام مجموعة مختلطة من الشباب الدروز واليهود قبل التجنّد، بحيث يقوم هؤلاء الشباب بالتطوع من أجل المجتمع بالبلدات الدرزية على مدى السنة التي تسبق خدمتهم، ليتجندوا سويةً بعد ذلك في لواء “ناحل”.
وكما هو معروف، يتمتع الدروز بتأثير كبير داخل الجيش الإسرائيلي، على مستوى المقاتلين وكذلك على مستوى الدرجات العليا بالقيادة. مؤخراً، قيل إن هناك تأثير للدروز على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل فيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا، حيث ضغط المجتمع الدرزي على الحكومة لكي لا تقدم المساعدات للمجموعات التي تحارب ضد الدروز في سوريا.