ظهرت عارضة الأزياء الإسرائيلية الدولية، بار رفائيلي، قبل أسابيع في الصحف الإسرائيلية، وهي منقبّة، وتحت صورتها كتابة تقول: “هل هنا إيران؟”. وتساءل كثيرون عن غاية الصورة والحملة الدعائية التي وراءها، هل هي دعاية تسويقية أم أنها دعاية تنادي إلى قبول الآخر؟.
إلا أن الحقيقة وراء الدعاية ظهرت أمس الثلاثاء، ليتضح أن بار رفائيلي ليست بصدد حقوق الإنسان وإنما تسعى وراء تسوق شركة ملابس تملكها تدعى “هوديس” تحت شعار “الحرية شيء أساسي”، مستخدمة خلع النقاب من أجل هذه الرسالة.
فتقوم عارضة الأزياء في الدعاية بخلع النقاب بقوة و”تتحرر” منه، ثم تظهر بملابس عادية ووجها وشعرها سافران وتقول “الحرية شيء أساسي”.
وأثارت الحملة ردود فعل غاضبة، فكتبت نساء مسلمات وغير مسلمات، منقبات وغير منقبات، أن الدعاية تمس بالنساء اللاتي يرتدين الحجاب ولا تحترم التقاليد الاجتماعية الخاصة بالمجمع الإسلامي.
وكتبت كذلك نساء يهوديات أن الدعاية التي تصوّر الحجاب على أنه أداة للقمع وهذا بحدث ذاته نوع من القمع لأن رسالة الدعاية هي أن ترتدي النساء ملابس من نوع واحد. “احترام الآخر وقبول عقيدته وملابسه شيء أساسي” كتبت نساء مسلمات وغير مسلمات احتجاجا على الدعاية.
إلا أن الدعاية أعجب البعض، فهناك من رأى أنها تدعم الاحتجاج النسائي في إيران ضد فرض ارتداء الحجاب في الحيز العام، فكتب منهم أن الحملة الدعائية تحاول أن تحمل رسالة اجتماعية ضد الإكراه الديني والحرية.
https://www.facebook.com/Hoodies.co.il/videos/186458038899681/