“نساء حائط المبكى” (نشوت هكوتيل) الإسرائيليات سيشعلن الليلة الشمعة الأولى من عيد الحانوكاه (عيد الأنوار أو عيد التدشين) اليهودي في باحة حائط المبكى في القدس، وذلك كي يظهرن أنّه للنساء أيضًا مسموح أن يُقمنَ في هذا المكان المقدس مراسم خاصة بهنّ، وهو الأمر الذي لم يكن معتادا حتى اليوم.
ومنظمة “نساء حائط المبكى” هي منظمة نسائية تعمل في إسرائيل وهدفها بحسب تصريحات عضواتها هو الحصول على اعتراف قانوني وعملي بحقّ النساء في الصلاة جماعيّا وبصوت مسموع، والقراءة من التوراة، والالتفاف بشالات الصلاة في باحة حائط المبكى الخاصة بالنساء في القدس. وقد أثارت رغبة النساء هذه معارضة الكثيرين من جمهور المتدينين المتشدّدين وخصوصا معارضة الحاريديم الذين ردّوا على ذلك في بعض المرات بالعنف تجاه أولئك النسوة.
واليوم، مع بداية عيد الحانوكاه، فالنساء لسن مستعدّات للتنازل ورغم أنّ حاخام حائط المبكى قد أعلن أنّ مراسم إشعال شموع الحانوكاه ستتم في باحة الرجال فقط ولن تُقام مراسم للنساء – فقد قرّرن إقامة مراسم كهذه بأنفسهنّ.
وقالت رئيسة منظمة “نساء حائط المبكى”، عنات هوفمان، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّهنّ لن يتنازلن عن إشعال الشموع في باحة حائط المبكى الخاصة بالنساء وأنّهنّ يأملنَ بأنّ “تضيء” هذه الشموع التي سيشعلنها “الظلام والعتمة”.
لقد تأسست منظمة “نساء حائط المبكى”، في نهاية الثمانينيات بعد حادثة حُظر فيها على مجموعة من النساء الإسرائيليات اللواتي أردن الصلاة في حائط المبكى من الالتفاف بشالات الصلاة واستخدام كتب التوراة في المكان. ومنذ تأسيسها تعقد المنظمة كل شهر صلاة في باحة النساء في حائط المبكى.