يمكن قول الكثير عن شخصية الإنترنت الأكثر استفزازية في إسرائيل – حن تال، ولكن من الصعب الجدال حول نجاحها، وخصوصا على ضوء حقيقة أنه تمّ تصنيفها في المركز الثاني في جميع عمليات البحث في جوجل تحت فئة “ظاهرة إنترنت”.
لم تجهّز جميع صور السيلفي الاستفزازية، الأفلام المسلية التي شُوهدت فيها وهي ترتدي الحدّ الأدنى من الملابس فقط، متابعيها لإعلانها المفاجئ. قالت تال إنها كانت هي أيضًا ضحية للاغتصاب العنيف في نادٍ ليليّ تل أبيبي معروف، نادي ” ألنبي 40″، والذي يتصدّر اليوم فضائح الجنس والاغتصاب الأكبر من بين ما عرفه المجتمَع الإسرائيلي.
في إطار التحقيق الجنائي، الذي يجري الآن ضدّ مالكي المكان، ادعوا بأنّهم لم يكونوا يعرفون ماذا كان يحدث في ناديهم. انفجرت القضية بعد تسرب مقطع فيديو، تم تصويره من قبل رجال كانوا يقضون أوقاتهم في النادي، إلى الإنترنت وتم فيه توثيق ممارسات جنسية شديدة. شُوهدت في المقطع سلسلة من الرجال الذين صعدوا متناوبين إلى البار ومارسوا الجنس أمام الجميع مع احدى الفتيات. ولكن اتضح أن هذا الحدث لم يكن لمرّة واحدة. ففي الأيام الماضية وصلت إلى أيدي المحققين في شرطة إسرائيل صور وشهادات عن حوادث أخرى للتعرّي وممارسة الجنس على البار.
لم تترك الصور التي وصلت إلى الإنترنت، والتي تم تصويرها كما يبدو في عدة أمسيات، مجالا للشك وأثبتت أن الممارسات الجنسية الجماعية من هذا النوع لم تكن لمرة واحدة.
وبشكل غير مفاجئ اعتادت على قضاء الوقت في المكان أيضًا شخصيات معروفة ولم يجرؤ أحد منها على فتح فمه والحديث عن هذه الدعارة القاسية في النادي سوى تال التي نشرت في الأيام الماضية منشور دعم للفتاة التي تمّ اغتصابها أمام أنظار الكثير من الرجال. شاركت تال في المنشور تجاربها القاسية التي اضطُرّت إلى المرور بها يوميّا فقط لأنها تجرأت على ارتداء ملابس مكشوفة.
“لن أنسى ذلك اليوم الذي حدث لي فيه ذلك. تلقّيت الكثير من الرسائل واحدة تلو الأخرى عبر الواتس آب ورسالة أخرى عبر الفيس والتي كانت مرفقة بصور، ولذلك كنت مذعورة وكنت أتخيّل ماذا سيحدث عندما يصل ذلك إلى والديّ”، هكذا كتبت تال في منشور دعم للشابة التي تم اغتصابها. “بدأتُ بالبكاء وانتابني شعورًا من التوتر وجاءت إلي جميع صديقاتي وذهبنا إلى الشرطة ولم يساعدنا شيء…”.
وقد عبّرت تال أيضًا عن رغبتها بمساعدة الشابة التي تتصدّر اليوم مركز العاصفة الاجتماعية، القانونية والإعلامية قائلة: “كوني قوية، يوجد هنا جمهور كامل يحبّك ويحتضنك! لا حاجة لأكتب بأنّني هنا من أجلك”.