متى شاهدتم في الفترة الأخيرة زعيم دولة يرسل في الفيس بوك صورة بُراز وإشارات بذيئة إلى صفحة فيس بوك وجهت له انتقادا؟. يعمل يائير نتنياهو هكذا تمامًا دون خجل، ولم يمنعه كونه ابن نتنياهو من التصرف كشاب متهور في النت.
وقد بدأ كل شيء من شكوى صغيرة، وذلك عندما تذمرت إحدى جارات عائلة نتنياهو في القدس في الفيس بوك أن يائير لا يجمع بُراز كلبته في الشارع، وفق ما يتطلبه القانون الإسرائيلي، رغم أنها طلبت منه أن يقوم بهذا بشكل واضح. وفق ادعائها تجاهَل يائير طلبها مشيرا إليها بإشارات بذيئة ومغادرا دون أن يجمع بُراز كلبته “كايا”. لهذا رفعت الجارة صورة يظهر فيها بُراز “كايا” في الشارع مثيرة ضجة عارمة في شبكات التواصل الاجتماعي والصحف. ولكن القصة لم تنتهِ بعد.
ودفعت صفحة الفيس بوك “61” الانتقاد الموجه تجاه يائير قدما، موضحة أن المبادرة في الفيس بوك تتطرق إلى الواقع السياسي الإسرائيلي بشكل ناقد وتُحدَّث عن الأحداث اليومية في الدولة. كُتب في صفحة الفيس بوك “61” في منشور تحت عنوان “5 حقائق عن يائير نتنياهو”، أن يائير “الشاب ابن 25 عاما الذي لا يعمل ويعيش مع والديه على حساب دافعي الضرائب، يحظى بحراسة شخصية على مدار الساعة وبسيارة حكومية وسائق. وهو يتمتع بكل هذه الامتيازات على حسابنا طبعا”. كما وشاركت الصفحة معلومات من تحقيقات ومقالات نُشرت في الماضي عن علاقة يائير الوطيدة مع الملياردير الأمريكي، تكاليف الحراسة على حساب الدولة، وتكاليف عطلة التزلج في كولورادو، مواقفه السياسية، وادعاءات حيال تأثيره في والده، رئيس الحكومة، في اتخاذ القرارات.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10214982587904462&set=ecnf.1422076580&type=3&theater
وكتب يائير ردا لاذعا في صفحته في الفيس بوك على المنشور كتب فيه: “ما أجمل ردود فعلكم مستهزئا، ولكن كم أنتم غير قادرين على التمييز في قضايا التحريض، الشيطنة، التهجم، وتخطي الخطوط الحمراء”. واقترح إجراء تحقيقات مع أولاد رؤساء الحكومة الإسرائيليين السابقين، ملمحا إلى أن لديهم تفاصيل غامضة في سيرة حياتهم. وأعرب أن مصادر تمويل صفحة الفيس بوك “61” تأتي من “صندوق إبادة إسرائيل” لافتا إلى أن الصفحة موجهة الانتقاد له تسعى في الواقع إلى معارضة وجود دولة إسرائيل. وأضاف في نهاية تعليقه رسمتَي إيموجي – ظهر في إحداهما صورة بُراز مبتسم وفي الأخرى صورة إشارات بذئية.
ووصف يائير في منشور منفصل نشره في بروفيل صفحته الشخصية في الفيس بوك صفحة الفيس بوك “61” كاتبا “صفحة حقيرة تحظى بتمويل تنظيم (….). وهي صفحة متطرفة ومعادية للصهيونية و يمولها الصندوق لإبادة إسرائيل والاتحاد الأوروبي”. نشرت صفحة الفيس بوك ردا جاء فيه: “اخترع يائير نتنياهو… تنظيما يدعى “الصندوق لإبادة إسرائيل” مدعيا أنه يموّل صفحتنا. بما أننا نعارض الكذب، تلقى يائير نتنياهو رسالة تحذيرية من صفحتنا قبل أن نقدّم دعوى شرفية”.