تصدر أمس (الإثنين) يائير نتنياهو، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عناوين النشرة الإخبارية في القناة الثانية الإسرائيلية. ورد أمس يائير نتنياهو، الذي يعتبر شخصية رئيسية في اليمين الإسرائيلي ومقربا من والده، على العاصفة التي أثارته التسجيلات، التي سُمع فيها وهو يحتقر النساء ويتحدث عن صفقة الغاز الكبيرة في إسرائيل.
“في حديث ليلي، وتحت تأثير الكحول، قلت أقوال سخيفة عن النساء وعن الآخرين، وكان من الأفضل ألا أتفوّه بها”، قال يائير. “لا يعبّر هذا الكلام عني، ولا عن القيم التي ترعرعت عليها، والتي أؤمن بها. لهذا أعتذر إذا مست أقوالي بأي شخص”.
ورد في التسجيلات أن يائير قال لابن رجل أعمال إسرائيلي، أصحاب حقول النفط الكبيرة في إسرائيل: “لقد حارب والدي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من أجل والدك، ورتب والدي لوالدك 20 مليار دولار. وكانت هذه الصفقة هي الأفضل”. رد يائير على هذه الأقوال أمس معربا: “كانت الأقوال التي ذكرتها أمام ميمون (ابن رجل الأعمال) مجرد نكتة غير ناجحة، ويفهم كل إنسان حكيم ذلك. لم أهتم في يوم من الأيام بقضية مخطط الغاز ولم تكن لدي أية معلومات حوله”.
وكشف صحفي بارز في القناة الثانية، غاي بيلد، أمس عن التسجيلات المحرجة التي تثير عاصفة في إسرائيل والمنظومة السياسية، لا سيّما لدى عائلة نتنياهو، ومن ضمنها تسجيلات منذ عام 2015، سجلها حراس أمن يائير، أثناء قضاء الوقت مع يائير ومع بعض أصدقائه في تل أبيب. خرج يائير مع ثلاثة من أصدقائه إلى ناد للتعري وأساء خلال حديثه إلى النساء، وتحدث عن صفقة الغاز، التي هزت البلاد فترة طويلة.
من بين الأمور الخطيرة التي قالها نتنياهو لابن رجل الأعمال عن صفقة الغاز: “رتب والدي أفضل صفقة لوالدك، لذا عليك أن تمدحني. لقد حارب والدي في الكنيست من أجل والدك”. وقال أيضا: “رتب والدي لوالدك 20 مليار دولار. أنت مدين لي بمبلغ 400 شيكل (لنكمل قضاء سهرتنا الليلة)”.
وكما ذُكر آنفًا، خرج الشبان الثلاثة إلى ناد للتعري إذ تحدث يائير حينها مسيئا للنساء. يائير: “أنتم حمقى. لو التُقطت صور لكم خارج النادي، فهل تعرفون كيف كان سيبدو ذلك؟”
لاحقا، اقترح نتنياهو على صدقيه أن “يعرفهم” على شابة كانت على علاقة معه.
وتأتي هذه الأقوال في وقت حساس لعائلة نتنياهو حتى وإن كان الحديث يجري عن محادثة لشبان تحت تأثير الكحول. يرد اسم يائير نتنياهو، من بين أمور أخرى، في قضايا محرجة كثيرة، تطرقنا إليها هنا في موقع “المصدر”: مثلا، عندما هاجم المنظمات اليسارية التي ينعتها “كارهة لليهود” بسبب انتقاداتها لأداء حكومة والده، نتنياهو. في شكوى قدمها يائير ضد إحدى هذه المنظمات، طُلب منه الحضور إلى جلسة تسوية مع المدعي عليه، إلا أنه تأخر على الموعد لمدة 45 دقيقة، وصرخ أثناء الجلسة، وشتم المدعي عليه. كما أن يائير هاجم جارته لأنها طلبت منه أن ينظف فضلات كلبته من المكان العام لكنه لم يستجب لذلك.
وتصدر موضوع الحراسة الشخصية ليائير العناوين الرئيسية أيضا، عندما تساءل الإسرائيليون لماذا يحظى يائير نتنياهو وأخيه أفنير، الذي يقضي رحلة طويلة في أستراليا ونيوزيلادندا، بحراسة مكثفة وسيارة حكومية، وسائق، في حين لا يحظى وزراء في الحكومة الإسرائيلية بهذه المزايا.