بعد مرور 21 عاما على اغتيال رئيس الوزراء، يتسحاق رابين، مؤسس اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، وموقع اتفاق السلام مع الأردن، بنيران يهودي متطرف، يدعى يغئال عمير، أحيت عائلته وسياسيون إسرائيليون ذكراه في جبل هرتسيل في القدس، حيث يوجد قبره.
وقالت انبته داليا رابين في المناسبة، إنها تشعر أن التحريض التي كان قبل وفاة والدها، وسبب في اغتياله ما زالت قائما. وأضافت “ثمة أجزاء كبيرة في الشعب الإسرائيلي ما زالت تتخندق وتدافع عما جرى، كأنما قتله كان أمرًا جيدا”.
وتابعت أن الأمر يصعب كثيرا على العائلة مواجهة فقدان والدهم، رغم الزمن الطويل الذي مرّ. وأضافت “مقتل والدي ما زال جرحا مفتوحا، بالنسبة للعائلة، ولكثيرين في الدولة. وأنا أسال نفسي اليوم لماذا؟ في دولة خبرت الموت والفقدان، هذا الجرح ما يندمل بعد 21 عاما”.
وشكرت داليا الحاضرين من معسكر اليسار والسلام الإسرائيلي، معربة عن تقديرها الكبير لهم قائلة “ما زال هذا المعسكر الذي انبثق من السياسة يجمعكم. هذا يدل كثيرا على شخصية والدي.. روحه ما زالت تربطكم”.
وفي نفس السياق، كانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها منظمو مظاهرة التضامن السنوية التي تحمل اسم “رابين”، إلغاء الاحتفال المركزي في ميدان رابين. وقد أثار القرار انتقادات واسعة في إسرائيل، خاصة تجاه معسكر اليسار الذي تخلى عن المناسبة قبل أن يقرر حزب العمل، أو باسمه الجديد المعسكر الصهيوني، تبني الحفل، تحت شعر “مكافحة التحريض الكراهية”.