نشر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، البارحة (الأربعاء) تهنئة بمناسبة “أسبوع الفخر” (أسبوع المثليين) الذي سيبلغ ذروته في يوم الجمعة مع انطلاق مسيرة الفخر في تل أبيب بمشاركة عشرات الآلاف من البلاد والعالم.
كتب نتنياهو على صفحته في الفيس بوك: “أود أن أبعث تحياتي وتهاني، مع قدوم أسبوع الفخر، لمجتمع الـ “جي. بي. تي” (السحاق، المثلية، ازدواجية الميول الجنسية)، وأضاف: “إن النضال من أجل تحقيق الاعتراف بكل إنسان كإنسان صاحب حقوق متساوية أمام القانون هو نضال طويل ولدينا ما نصبو إليه بعد بهذا الصدد، أنا فخور بأن إسرائيل هي واحدة من الدول الأكثر انفتاحًا، في العالم، بموضوع مجتمع المثليّين، وأن الحوار الاجتماعي يُصبح أفضل وأكثر احترامًا، العام تلو الآخر”.
لم تتأخر الردود، على النت، على أقوال نتنياهو وأبدى الكثيرون غضبهم على أنه يحاول دائمًا التحدث عن جهود حكومته لتعزيز حقوق المثليّين والمثليّات، ولكن، فعليًّا لا يفعل أي شيء للدفع نحو إقرار قوانين مساواة الحقوق. “أنا سعيد فعلا لرؤية تهنئة رسمية من رئيس الحكومة الإسرائيلية. السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف ستدفع يا *نتنياهو* نحو تعزيز حقوق مجتمع المثليّين في مجالات القضاء والتربية بدل أن تستمر بترك هذه المهمة للجهاز القضائي، ولجمعيات المثليين، وهي مؤسسات ذات تأثير إيجابي جدًا ولكنه محدود؟”، كتب أحد المعلقين.
ومُعلق آخر كتب ردًا غاضبا: “تعال إلى جامعة بار إيلان لكي تثير حماستهم… سنراك حينها”. حظي هذا الرد الغاضب على صفحة الفيس بوك الخاصة بنتنياهو بعدد كبير من الإعجابات وهذا بعد إطلاق شعارات عنصرية قيلت أمس بحق مجتمع المثليّين الذين لم يتم السماح لهم برفع أعلامهم في جامعة بار إيلان، المؤسسة التي تُعتبر مؤسسة دينية محافظة.
هذا وقد استضاف رئيس الدولة؛ رؤوفين ريفلين، في وقت سابق شبيبة من جمعية الشبان المثليّين، التي تقوم بتفعيل أكثر من 60 مجموعة اجتماعية لصالح الشباب المثليّين، منهم 7000 طالب وطالبة.
رحب الرئيس، من جهته، بالجمعية وممثليها، في أول زيارة لهم إلى مقر الرئيس وقال: “قبل 22 عامًا حظيتُ، لأول مرة، باستضافة المجتمع المثليّ في الكنيست، واليوم أحظى بلقائكم في مقر الرئاسة”.