أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة، وذلك بعد يوم ثالث من المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين داخل وحول مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع طارئ مع عدد من وزراء حكومته والمسؤولين الأمنيين “تقرر تشديد الاجراءات في مجالات عدة”، مشيرا إلى أنه “سيجري بحث تعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة دنيا لراشقي الحجارة”.
وأضاف أنه ستفرض “غرامات كبيرة على القاصرين الذين يرتكبون مثل هذه التجاوزات وعلى أهاليهم”. وقال نتنياهو: “عشية العام (اليهودي) الجديد ثبت مجددا أن الحجارة يمكن أن تقتل” في إشارة إلى مقتل سائق سيارة إسرائيلي بعد أن فقد السيطرة على سيارته بعد أن تعرضت على ما يبدو لرشق حجارة مساء الأحد في القدس.
من جهة أخرى أكد نتنياهو خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزير الدفاع موشيه يعالون ووزيرة العدل أييلت شاكيد، تمسك إسرائيل بالوضع القائم في المسجد الأقصى. إلا أنه شدد على أنه لن يسمح “لمثيري الشغب بعرقلة زيارات اليهود للموقع”.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل متمسكة بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) ولن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع”.
ويسمح “الوضع القائم” منذ 1967 للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الأوقات لكن ليس للصلاة.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
ويشهد المسجد الأقصى منذ الأحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأصيب 26 فلسطينيا الثلاثاء نقل اثنان منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني بينما أصيب خمسة من رجال الشرطة الإسرائيليين وأعلنت الشرطة اعتقال أربعة أشخاص.
ومنذ الأحد، زار نحو ألف من غير المسلمين المسجد الأقصى. وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين.