رفض رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، خلال حفل أداء الولاء لقضاة جدد في إسرائيل، الهجوم الذي شنه قادة المستوطنين وسياسيين متعاطفين معهم على جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، على خلفية اعتقال شبان يهود من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، يشبته بأنهم متورطون بقتل فلسطينية.
وقال ريفلين إن الشباك يتعرض في الآونة الأخيرة إلى هجمات غير مسؤولة مناشدا وقف هذه الهجمات ضد الموكل بالحفاظ على أمن الإسرائيليين. “أود أن أعرب عن دعمي لأذرع الأمن كلها، خاصة جهاز الشاباك، الذين يقومون بحمايتنا ليل نهار”.
وأكّد رئيس الدولة من أن الانتقاد في الدولة الديموقراطية، حتى على المؤسسات الحيوية فيها، ضرورية ومهمة جدا، لكن يجب أن نحرص على أن لا تكون هذه الانتقادات غير مسؤولة ضد الأشخاص المسؤولين عن حمايتنا.
وكان الشاباك قد اعتقل شبان يهود، أعمارهم تتراوح بين ال14 و16، ينتمون إلى مدرسة دينية في الضفة الغربية، بعد الاشتباه بضلوعهم في قتل فلسطينية، عائشة الرابي، أم ل9 أطفال، جرّاء رشق مركبتها بالحجارة.
ووجهت جهات قانونية وسياسية تنتمى إلى المستوطنين اتهامات للشاباك بأن قواته استخدمت عنفا مفرطا خلال اعتقال الشبان، وأن الفتية خضعوا إلى التعذيب خلال التحقيق معهم. وطالب هؤلاء تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح الشبان.
وبعد التزام الصمت إزاء القضية الخطيرة، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن دعمه لنشاطات الشاباك الإسرائيلي الذي يحبط العمليات التي يرتكبها فلسطينيون ضد إسرائيل وكذلك ضد العمليات التي يرتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة، قائلا إن الشاباك هو جهاز إحباط الإرهاب الأفضل في العالم. “أرفض أي هجوم ضد الشاباك” ختم نتنياهو بيانه.