هاتَف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة، شمعون بيريس، اليوم الرئيس المصري المنتخب عبد الفتّاح السيسي وقاما بتهنئته على فوزه الساحق في الانتخابات المصرية.
في البداية تحدّث نتنياهو مع السيسي. وأكّد في محادثته على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين الدولتين ولاتفاق السلام بينهما، والذي وُقّع قبل 35 عامًا. في نهاية المكالمة، تمنّى نتنياهو للشعب المصري مستقبلا مستقرّا، وازدهارًا وسلامًا.
وبعد ذلك هنأ بيريس السيسي على فوزه في الانتخابات. وأكّد على التزام إسرائيل باتفاق السلام مع مصر، وتعزيز التعاون بين الدولتين في جميع المجالات. وأعرب بيريس أيضًا عن أمله بأنّ يقود السيسي – باعتباره مصريّا وطنيّا – الشعب المصري إلى إنجازات كبيرة، على ضوء الماضي المجيد لمصر. فشكر السيسي بيريس على التحيّات الحارّة.
لقد استمرّ التعاون بين إسرائيل ومصر دون توقّف، حتّى في الأيام التي كان الحكم بمصر فيها فضفاضًا وأيضًا في زمن تولّي محمد مرسي للرئاسة. ومع ذلك، بدا وأنّه منذ سقوط حكم مبارك، تمّ تقليل الاتصالات الشخصية بين القادة أو اختفت تمامًا، حتى لحظة المكالمات الهاتفية اليوم.
حتى الآن، لم يُدعَ أي ممثّل عن إسرائيل لحضور حفل تنصيب الرئيس المصري، ولكن تلقّت إسرائيل أمس رسائل إيجابية من قبل جهات مصرية بخصوص دعوات شخصية إسرائيلية للحفل، ويُعتقد الآن أنّ السفير الإسرائيلي في مصر سيكون حاضرًا في الحفل. ومن الجدير بالذكر أنّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد دُعيَ للحفل.
قال السيسي قبل الانتخابات إنّه سيحترم اتفاق السلام مع إسرائيل. وحين سُئل بخصوص زيارة محتملة لإسرائيل أو استضافة زعماء إسرائيليين في مصر، أجاب بأنّه يوافق على ذلك بعد أن تتوصّل إسرائيل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة الدولة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، أكّد السيسي على دعمه لمبادرة السلام العربية، والتي اقترحت الدول العربية في إطارها الاعتراف بدولة إسرائيل وأن تقيم معها علاقات كاملة بعد قيام الدولة الفلسطينية .