انتهت عطلة طويلة استمرت عشرة أسابيع لأعضاء الكنيست، بالعودة اليوم (الإثنين) لافتتاح الدورة الشتوية.
فعدا عن وفاة الحاخام عوفاديا يوسف والتأثيرات الكبيرة لذلك على حزب شاس، سوف يكون هناك العديد من المواضيع المركزية على جدول الأعمال التي على الكنيست أن تقوم بمناقشتها. مثل انفصام عرى التحالف السياسي ما بين لبيد وبينيت، وتخوفات أحزاب اليمين من التقدم الذي قد تحرزه المفاوضات السلام، بالإضافة إلى قانون التجنيد المتوقع أن يمرر بالقراءتين الثانية والثالثة.
افتتحت الدورة الجديدة بخطاب لرئيس الكنيست يولي ادلشتاين، الذي قال في مقابلات مع وسائل الإعلام “إن الدورة الشتوية سوف تحمل معها العديد من المواضيع المتفجرة، وإن الاختبار الحقيقي للكنيست سوف يكون في المجال السياسي، ليس سراً أن هناك العديد من الاختلافات في وجهات النظر فيما يتعلق بموضوع الاتفاق الدائم، وهو بالتأكيد عامل مفجر، ويجب أن تكون هناك تسوية في القانون”.
وصعد إلى المنصة في أعقاب ادلشتاين رئيس الدولة، شمعون بيريس، وبعد ذلك تحدث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وكان الموضوع الرئيسي في خطاب نتنياهو هو النووي الإيراني، وطالب رئيس الحكومة أن يتركز النقاش على المواضيع المتعلقة بكل من إيران وسوريا ومصر، وقال: “إن الاقتصاد الإيراني قريبًا من مرحلة الانكسار، ولكن يجب أن نعترف أنه على الرغم من الضغوطات، إلا أن نظام الحكم الإيراني لم يتخل عن تحقيق أهدافه، في تطوير السلاح النووي. فإن إيران مستعدة أن تعطي القليل القليل وتأخذ الكثير، هذا إذا لم يكن كل شيء. وأن أي تخفيف من العقوبات سوف يُفسر على أنه نصر لخامنئي”.
وتطرق نتنياهو إلى المصالح المشتركة التي يمكن أن تتقاسمها إسرائيل مع الدول العربية، وقال: “إنها المرة الأولى منذ قيام إسرائيل التي يتولد فيها إدراك متزايد – لا يتحدث دائمًا بلغة الهمس- داخل العديد من الأوساط العربية. وإن إسرائيل ليست هي العدو المركزي للعرب، وإن هناك العديد من المواضيع التي نوجد معهم فيها في جبهة واحدة. يبدو أن هذه التفاهمات سوف تفتح إمكانيات جديدة في المنطقة من شأنها أن تساعد في العملية السلمية بيننا وبين الفلسطينيين”.
ومن بين المواضيع الأخرى التي تطرق إليها نتنياهو، كانت النجاحات الكبيرة التي حققتها شركات الهاي تك وكذلك تطوير النقب كقاعدة علمية عالمية. كما تفاخر نتنياهو بإغلاق حدود الدولة في وجه المتسللين الأجانب قائلا: “لقد أوقفنا هذه الظاهرة تمامًا، حيث لم يصل في النصف الأخير من هذه السنة أي متسلل على الإطلاق، وإن إسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي نجحت في وقف تدفق التسلل غير الشرعي عبر حدودها، هذا الأمر الذي كان يعرّض للخطر مستقبل دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية، وهذا يعد إنجازًا مهمًا جدًا”.
وتحدث رئيس الحكومة في نهاية خطابه أيضًا حول الموضوع السياسي ومسار المفاوضات مع الفلسطينيين، وعرض وجهة نظر متطرفة عندما أبرز رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بحق الشعب اليهودي في إسرائيل .
وأوضح نتنياهو أهمية السلام بالنسبة له، وأن التقدم في العملية السلمية يفرض على شركائنا (الفلسطينيين) اتخاذ قرارات صعبة وفي مقدمتها الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
كما ألقى الرئيس شمعون بيريس كلمة له بافتتاح الدورة الشتوية للكنيست قال فيها: “إن الشعب اليهودي لا يمكنه أن لا يكون ديموقراطيًا لأن ذلك يعني أنه غير يهودي”. وإننا كيهود فقد سعيّنا وراء السلام ولم ننتظر المعجزات لكي تجلبه لنا”. وأضاف: “على الكنيست أن تكون متوازنة، وأن تصغي لكل مواطن إسرائيلي، سواء أكان يهوديًا أم عربيًا، مسيحيًا أم مسلمًا، وأن نعمل معًا لكي تكون دولة إسرائيل آمنة ومزدهرة، وأن تسودها العدالة الاجتماعية”.
كما صعدت رئيسة المعارضة وزعيمة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، إلى المنصة لإلقاء خطاب بعد نتنياهو مباشرة، وقد فضّلت، خلافًا لنتنياهو إيلاء انتباه أكبر لشؤون إسرائيل الداخلية. ظهرت أنباء مؤخرًا عن نية إحدى شركات الأدوية الإسرائيلية الكبيرة، وهي شركة “طيفاع”، إقالة عدد كبير من العاملين نظرًا لتقليصات في أرباح الشركة الاقتصادية.
وقد طالبت يحيموفيتش في هذه المسألة نتنياهو أن يقوم عن كرسيه في المؤتمر وأن يلتقي بحاملي الأسهم في الشركة وأن يمنع الإقالات المتوقعة: “أما من كلمة عن “طيفاع”؟ 800 عائلة سوف تتعرض لواقع البطالة والفقر؟ هذه عملية تخريبية جماعية. أطلب منك أن تولي نفس الاهتمام الكبير كما أوليت تجاه التهديد الإيراني. اخرج من هنا واتصل بجرمي لفين مدير عام “طيفاع” وأبلغه، لا تطلب منه، أنه لن يقيل أي عامل في “طيفاع”. لديك كافة الوسائل الموجودة في العالم لتوقفه عند حده. ما عليك سوى أن تبلغه. هذه الإقالات في الشركة التي دفعت 0% ضرائب تقريبًا وحصلت على امتيازات تبلغ 12 مليار شيكل من الدولة هي أشبه بآكلة لحوم البشر”.
أما في المسألة السياسية فقالت إن حزبها سوف يطرح الموضوع على جدول أعمال الكنيست وإن إسرائيل بحاجة إلى تسوية سياسية كما هي بحاجة للهواء لتتنفس بهدف الحفاظ عليها كدولة يهودي وديموقراطية.
- سياسة إسرائيلية
- بنيامين نتنياهو
- الكنيست
- برنامج إيران النووي
- العقوبات على ايران
- عوفاديا يوسف
- حزب شاس
- السياسة الإسرائيلية
- نفتالي بينيت
- يائير لبيد
- مساواة في العبء
- حزب الليكود
- المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية
- يولي إيدلشتاين
- الإعلام الإسرائيلي
- شمعون بيريس
- علي خامنئي
- مؤتمر جنيف 2
- العالم العربي
- هايتك
- النقب
- شيلي يحيموفيتش