هل تبذّر أسرة نتنياهو أموال دافع الضرائب الإسرائيلي بتباهٍ زائد؟ حسب تقرير نُشر في الساعات الأخيرة، فإنّ صيانة البيوت الثلاثة لرئيس الحكومة نتنياهو كلّفت الدولة في السنة الماضية 3.3 ملايين شاقل (نحو 920 ألف دولار). وهذه هي زيادة 1.1 مليون شاقل (نحو 308 آلاف دولار) عن موازنة الصيانة التي ووفق عليها لرئيس الحكومة.
والسؤال هو علامَ بُذّرت كل هذه الأموال. في إطار التماس من حركة حرية المعلومات للحصول على موازنة مسكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإجراء قضائي آخر، نُشرت لائحة المشتريات والنفقات الجارية لبيت رئيس الحكومة (نقدًا عام 2012): بالنسبة لنفقات المسكن الرسمي لنتنياهو في القدس، دفعت الدولة 2.973 مليون شاقل. نفقات البيت في قيسارية تبلغ نحو 312.7 ألف شاقل.
وتشمل القائمة: أنفق المسكن الرسمي 6 آلاف شاقل على شمع ذي رائحة. في البيت في قيساريا، بلغ حساب الهاتف السنوي نحو 30 ألف شاقل، وحساب الماء نحو 80 ألف شاقل – حصة الأسد فيها كما يبدو للبركة الملاصقة للبيت في قيساريا.
في أحد الملاحق، يظهر اتّفاق اتّصال عام 2011 مع مغسلة، كُتب فيه لماذا اختار مسؤول في مكتب رئيس الحكومة العرض الأغلى: “صحيح أنّ هذا العرض هو الأغلى بين الثلاثة، لكنّ المسؤول يقول إنّ أفراد الأسرة حاولوا التعامل مع المغسلتَين الأخريَين، لكنهم لم يكونوا راضين، حتّى إنّ بعض الملابس تلف”. في هذه الحالة، تقرّرت المصادقة على التعامُل مع المغسلة بمدى يبلغ نحو 10 آلاف شاقل.
واستخدمت أسرة نتنياهو أموال دافعي الضرائب لشراء ورود، لخدمات ضيافة، خدمات تنظيف وتطهير، صيانة، رشّ موادّ مبيدة، سولر، أدوات مطبخية، وأسلاك. كما استأجرت أسرة نتنياهو خدمات مهندس معماريّ أجرى لها أعمال إغلاق في البيت. وتكشف الوثيقة الرسمية لمكتب رئيس الحكومة، التي نُقلت إلى حركة حرية المعلومات، نفقات أسرة رئيس الحكومة. ووفقًا للمعطيات، دفعت الدولة 17819 شاقلًا السنة الماضية لنفقات بستَنة في البيت في قيساريا، الذي كان يمكث فيه في نهايات الأسابيع.
وادُّعي في إعلان نُشر مع التقرير أنه في “شباط 2012، غُرس في مكتب رئيس الحكومة جهاز لإدارة الموارد، وأجريت تغييرات بعيدة المدى في إجراءات العمل في قسم الأموال، بما فيها دفع ديون ماضية بكميات كبيرة. وكُتب في الإعلان أنّ “المسكن الرسمي لرئيس الحكومة يُستخدَم أيضًا كمكان عمل إضافيّ تجري فيه نشاطات عدّة، بينها لقاءات عمل واستضافة مسؤولين مختلفين من البلاد والخارج”.