في ظل معارضة رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، لتهدئة الأوضاع في الجنوب من خلال منح تسهيلات لقطاع غزة وحماس، وردت أمس (الأحد) تقارير في النشرة الإخبارية للقناة الثانية، تشير إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حذر وزراء المجلس المصغر موضحا أنه في حال لم يتحسن الوضع الإنساني في القطاع، فربما هناك حاجة إلى عملية عسكرية.
كما وردت تقارير في نهاية الأسبوع الماضي، جاء فيها أن هناك جهات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن أبو مازن سيتعرض لمواجهات في الأيام القريبة، وذلك من جهة حماس في القطاع، وإسرائيل، في ظل غضبه من الخطوة التي اتخذها مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، ملادينوف، الذي نسق نقل الأموال القطرية إلى حماس دون علم أبو مازن.
وفق التقارير، ردا على الخطوة، من المتوقع أن يوقف أبو مازن نقل الأموال إلى غزة، ما قد يؤدي إلى أن تشن حماس معركة أخرى ضد إسرائيل. بالمقابل، تستعد إسرائيل لإمكانية أن تؤدي زيادة نبرة أبو مازن، في نهاية المطاف، إلى إشعال الوضع في الضفة الغربية.
تطرق رئيس الحكومة، نتنياهو، في جلسة الحكومة إلى “تضييق الخناق الذي يتبعه أبو مازن في غزة”، وفق أقواله، موضحا للوزراء: “يستحسن أن تقليص الضائقة الإنسانية في غزة، ولكن ليس من المؤكد أن هذا سيحدث، لهذا علينا أن نكون مستعدين عسكريا، وأنا لا أذكر هذه الأقوال صدفة”.
كما ونُشر أمس في النشرة الإخبارية المركزية، أن أبو مازن أنذر شركات الوقود الإسرائيلية، معلنا أن عليها اختيار نقل الوقود إلى السلطة الفلسطينية أو إلى قطاع غزة. بالمقابل، أوضح وزير الطاقة، يوفال شتاينتس، لتلك الشركات أنه يحظر عليها أن تكون وسيلة في أيدي أبو مازن. كما وهدد أبو مازن الأونروا بشكل مباشر، التي يفترض أن تستقبل الوقود في غزة.