تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، التقرير الذي أعدته إسرائيل ردًا على أقوال لجنة التحقيق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي ترأسها القاضي ويليام شاباس حتى استقال، بهدف النظر في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب على غزة في صيف عام 2014. من المتوقع أن يتم نشر تقرير لجنة التحقيق غدًا.
وأعرب نتنياهو عن رفضه التام للاستنتاجات الواردة في تقرير الأمم المتحدة، وذكر أن قراءته هي بمثابة “مضيعة للوقت”. وأضاف: “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو جهة معادية وليست موضوعية فيما يتعلق بإسرائيل، الذي تلقى قرارات معارضة ضد إسرائيل أكثر مما تلقى ضد سوريا وإيران وكوريا الشمالية معا”.
نتنياهو: “الجيش الإسرائيلي يُقاتل ضد منظمة إرهابية دامية ترتكب جرائم حرب مضاعفة”
ووفق أقوال نتنياهو فإن تقرير الأمم المتحدة هو محاولة لنزع شرعية دولة إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. وصرح نتنياهو قائلا: “سنعمل في كل مكان وحسب ما يقتضيه الأمر من أجل التعامل مع الادعاءات الكاذبة والمبادرات المعادية لإسرائيل”.
وقال فيما يتعلق بالتقرير حول الرد الإسرائيلي: “يُبين هذا التقرير الحقيقة ويثبت أن العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي تمت وفق القانون الدولي”. وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يُقاتل ضد منظمة إرهابية دامية ترتكب جرائم حرب مضاعفة حيث تطلق النار على المدنيين وتختبئ وراءهم”.
أوضح التقرير المقدم لنتنياهو، والذي ساعد على كتابته عشرة جنرالات من جيوش مختلفة في العالم، ومن بينهم رئيس الأركان الألماني السابق كلاوس نيومان الذي ترأس الوفد، أنه “لم يتجنب أي جيش في العالم إصابة المدنيين كما فعل الجيش الإسرائيلي”.
لقد اختتم نتنياهو قائلا إنه إذا كان هناك خلل في العمليات العسكرية الإسرائيلية، لن يكون هناك مفر من دراستها، كما هو مطلوب في دولة ديموقراطية. وقال: “إن آليات التحقيق والتفتيش في إسرائيل هي الرائدة في العالم. عند اكتشاف ادعاءات ذات مصداقية يتم التحقيق فيها”.