“كانت طريقة اتخاذ القرارات في مقر رئيس الحكومة جنونية. كان المستوى الأمني يتوصل إلى قرار ما، لكن يائير وسارة (نجل نتنياهو وزوجته) كانا يصرخان في البيت على نتنياهو فيخضع لرغباتهما” هكذا وصف المتحدث باسم عائلة نتنياهو في السابق، نير حيتفس، الذي توصل إلى اتفاق مع الشرطة الإسرائيلية بأن يقدم شهادات ضد نتنياهو مقابل عدم محاكمته، الحال في بيت نتنياهو.
وأضاف حيتفس حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو توصل إلى قرارات مسّت بالمصالح القومية لإسرائيل وبأمن الدولة بإلهام من نجله يائير. “نتنياهو لم يقدر على مواجهة الضغوط من جانب عائلته وهذا السبب الذي دفعني إلى الاستقالة من منصبي” شهد حيفتس.
ووصف مقربون من نتنياهو الأقوال المنسوبة لمستشاره في السابق بأنها “هراء” وأضافوا أن “حضور حيتفس في جلسات ذات طابع أمني واستخباراتي كان ممنوعا”. وقال أحد المقربين من نتنياهو أن الإيجاز الاستخباراتي الوحيد الذي حضره حيفتس كان بشأن صحة كلبة نتنياهو”.
أما في ما يتعلق بالملفات التي تحقق الشرطة بها ضد نتنياهو، فقال حيفتس إن نتنياهو كان يدري بكل ما يدور حوله، والقصد هو محاولة التأثير على موقع “والا” بشأن التغطية الإعلامية لعائلة نتنياهو ووعد المحققون أن يكشف تفاصيل أخرى في ملف التحقيق الخاص بتلقي نتنياهو هدايا من رجل الأعمال أرنون ميلتشن مقابل امتيازات.
وكانت الشرطة قد اعتلقت حيفس قبل أسبوع ومددت اعتقاله حتى تتمكن من التحقيق مع رئيس الحكومة نتيناهو، وبعد التحقيق معه يوم الجمعة، أطلقت سراح حيفتس إلى الإقامة الجبرية وبعد مفاوضات حثيثة توصلت معه إلى اتفاق “الشاهد الملك” لحوزته على مواد بإمكانها توريط نتنياهو.
يذكر أن حيفتس بدأ طريقه المهنية في عالم الصحافة وتقدم خلالها لمنصب المحرر الرئيس لصحيفة “معاريف، لكنه انتقل من الصحافة إلى عالم العلاقات العامة وأصبح في عام 2014 المتحدث باسم عائلة نتنياهو ومستشار إعلامي للزوجين بنيامين وسارة، وشغل كذلك مستشارا استراتيجيا لحزب الليكود.
وقال المستشار السياسي لنتنياهو في السابق، عوزي أراد، اليوم الثلاثاء، في حديث مع الإذاعة العسكرية، في تعليقه على قضية تأثير عائلة نتنياهو في قرارات أمنية خطيرة، إنه اضطر مرة إلى دفع سارة بالقوة خارج غرفة للقاء نتنياهو بشأن أمور أمنية، مشددا على أنه أشار في السابق إلى أن نتنياهو يتشاور مع زوجته في قضايا أمنية دقيقة، ولم يقم أحد بالتحقيق في ذلك.