سيقام الحشد الكبير الذي سيحضره عشرات رؤساء العالم لاستنكار موجة الإرهاب التي طالت فرنسا في الأسبوع الماضي، والتعبير عن التلاحم مع الشعب الفرنسي اليوم في باريس بمشاركة الملايين. أعلنت السلطات الفرنسية أن المواصلات العامة في باريس ستعمل مجانا كي تسهل وصول مئات آلاف المشارِكين.
ذكر أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيترأس البعثة الإسرائيلية للحشد، والتي سيكون فيها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت. ذكر في البداية أنه بسبب ترتيبات الحماية لن يتمكن نتنياهو من السفر، لكنه بعد ذلك، ذكر أن نتنياهو رغم ذلك سيذهب، برفقة زوجته سارة.
غير نتنياهو رأيه بعد أن عرف أن وزير الخارجية ليبرمان سيشترك في الحشد
وفقا لبعض التقارير، غير نتنياهو رأيه بعد أن عرف أن وزير الخارجية ليبرمان، المختلف مع نتنياهو على خلفية الانتخابات المتوقع إجراؤها في إسرائيل في شهر آذار، سيشترك في الحشد.
يمكن أن يلتقي في إطار ذلك بعدة رؤساء من دول المنطقة ومنهم أصدقاء وخصوم. صرح رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينية محمود عباس، أمس، بأنه سيشارك أيضا بالحشد الكبير.
وكان عباس قد هاتف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، امس السبت، وأكد له وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب فرنسا الصديقة، في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له. وأعرب عباس عن إدانته لكل ‘عمل إرهابي يمس مواطنين أبرياء، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو من ديانات أخرى، فحياة الإنسان، أي إنسان لها قدسيتها والله هو الذي يهب الحياة وهو خالقنا جميعاً’.
تشكل مشاركة رئيس الحكومة التركي تحديا مهما للسياسة الخارجية التركية
سيشارك كذلك الملك الأردني عبد الله الثاني، برفقة زوجته. وسيشارك من قبل مصر وزير الخارجية، سامح شكري. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن تمثيل الوزير شكرى لمصر فى المسيرة يعكس وقوف مصر إلى جانب فرنسا فى هذا الظرف الدقيق، وإدانتها الكاملة للحادث الإرهابى الآثم الذى لا يمت للدين الاسلامى بصلة.
من المشاركين المثيرين للاهتمام في الحشد اليوم، رئيس حكومة تركيا، أحمد داود أوغلو، الذي سيصل بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي هولاند. تشكل مشاركة رئيس الحكومة التركي تحديا مهما للسياسة الخارجية التركية على خلفية ما يرد عن تمتين العلاقات بين أنقرة وحركة حماس، وعن الانتقال المتوقع لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى تركيا.