من الصعب مقاومة وجبة الشاورما، إذ إنها تبعث رائحة شهية أثناء إعدادها، وهي تعتبر إحدى أفضل الوجبات الشعبية التي تباع في أكشاك الشوارع في الشرق الأوسط. ولكن هناك خوف يرافق كل لقمة عند تناول هذه الوجبة الشهية، كما هي الحال عند شراء أطعمة من أكشاك الشوارع – هل الأطعمة نظيفة؟ وما هي المراحل التي مرت بها قبل تناولها؟
وصلت إلى وزارة الصحة الإسرائيلية شكاوى عن مصالح تجارية تبيع وجبات الشوارما التي تسبب الأمراض. وفق تصريحات جهات في وزارة الصحة، يُفترض أن يقضي شواء اللحم على النار على الجراثيم الخطيرة، ولكن وجدت وزارة الصحة في الفحوص المخبرية التي أجرتها عدة مرات على وجبات الشاورما المشوية أنها تتضمن جراثيم خطيرة من نوع اللستيريا والسلمونيلا. لقد اقترح الاتحاد الأوروبي حظر بيع الشوارما بسبب استخدام الفسفور في الكثير من هذه الوجبات.
فحص برنامج تحقيق نُشر في القناة العاشرة الإسرائيلية عينة تمثيلية لوجبات الشوارما التي تباع في أكشاك الشوارع وتوصل إلى نتائج مفاجئة. وصلت إلى المختبر عشر عينات من الشوارما من أكشاك مختلفة في إسرائيل. لمزيد الاطمئنان، كانت العيّنات العشر التي فُحِصت خالية من الجراثيم الخطيرة، التلوثات، والتعفن.
ولكن إضافة إلى النظافة هناك مخاطر أخرى في الشوارما. إن عملية إعداد الشوارما بدرجات حرارة عالية تجعلها صعبة الهضم. يؤدي تعرض البروتينات إلى النار إلى إنتاج مواد سامة لجسم الإنسان، ما يزيد خطر التعرض لسرطان الأمعاء الغليظة، هذا وفق أقوال جزء من خبراء التغذية. رغم ذلك، يبدو أنه في إسرائيل، وفي سائر مناطق الشرق الأوسط، وأوروبا، لن يتم التنازل بسهولة وقريبا عن طعم الشوارما اللذيد.