أعلن القضاء الفرنسي، التعرف رسميًا على المرأة التي قُتلت في العملية الأمنية التي نفذتها الشرطة الفرنسية في سان دوني، وهي تدعى حسناء آيت بولحسن، 26 عامًا، فرنسية مغربية الأصل، وهي قريبة عبد الحميد أباعود، الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس.
وقبل هذا الإعلان الرسمي عن اسم وبيانات المرأة التي فجرت نفسها ونشر الصورة الحقيقية لها، كانت صور سيدة أخرى نشرت بالخطأ على أنها جهادية التي قامت بهذه العملية الإرهابية.
هي سيدة مغربية أيضا تدعى نبيلة، من مدينة بني ملال (وسط المغرب)، وصلت صورتين لها إلى الصحافة العالمية.
روت نبيلة كيف حدث ذلك قائلة: “صديقة استغلت شبها طفيفًا بيني وبين حسناء كي تصفي حسابًا قديمًا، وأرسلت الصور للصحف الأجنبية”.
This innocent Moroccan woman was falsely portrayed as a suicide bomber by media outlets, including AJ+. https://t.co/FNBluP6LN9
— AJ+ (@ajplus) November 23, 2015
وبحسب “cnn”، تبلغ نبيلة من العمر 32 سنة، وتحكي عن صورها : “الصورتان اللتان تم نشرهما تعودان إلى فترة إقامتي في فرنسا في الفترة بين 1998 و2007، والتقطتهما تلك الصديقة الفرنسية من أصل مغربي قبل انقطاع العلاقات بيننا”.
هاجرت نبيلة إلى مدينة صغيرة شمال فرنسا وعمرها لا يتجاوز 15 عامًا، درست هناك لسنوات قليلة، ونالت دبلومًا في تصميم الأزياء والخياطة، ثم عملت لفترة قليلة، قبل أن تختار العودة نهائيًا إلى بلادها.
وتعيش نبيلة حاليًا مع أبنائها بعد طلاقها من زوجها.
وعن رد فعلها حين فوجئت بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها جهادية تابعة للدولة الإسلامية تقول: “صدمة عائلتي كانت كبيرة، بل هناك من يرفض الحديث معي حتى الآن، توقفت عن العمل، ولم أعد أستطيع الخروج إلى الشارع، وأنا حاليًا في طور القيام بإجراءات قضائية لمقاضاة صديقتي ومن اشترى منها الصورتين”.