تمنّى نادي ليفربول الفخم الرياضيّ عبر حسابه على موقع تويتر سنة سعيدة لمُشجّعيه اليهود الكثيرين، ولكنّه سرعان ما حوّل الحساب إلى نزاع كبير بين مشجّعيه المناهضين للسامية والصهيونيّة والمشجعّين اليهود، فقرّر المسئولون إزالةَ التهنئة. وحاليّا، بقي السؤال: هل خضع النادي للعنصريّة؟
ويشعر كثير من المُشجّعين اليهود حول العالم، وفي الخصوص في إسرائيل، بشعور لاذع ينبع من أنّ النادي المُبجّل هذا يُفضّل التخلّي عنهم والخضوع إلى جانب الكارهين. وسأل أفراد منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ: ماذا كان سيحدث لو كتبوا تهنئة بمناسبة رمضان وقاموا بحذفها بعد ذلك؟ أليس ذلك استسلاما وخضوعًا؟
وكتب النادي على “تويتر” في أعقاب الضجة التي أثارتها التغريدة، أنه يدعم ممارسة حرية الدين “ويطمح إلى عالم يقدر فيه أن يرسل تمنياته الطيبة إلى مشجعيه من دون ردود فعل تتسم بالكراهية”.
وإذا أزعج النادي في البداية المُشجعينَ غير اليهود الذين أرادوا إزالة التهنئة بالعام الجديد، فإنّه الآن قد ضايق المُشجّعين اليهود الذين أرادوا لهذا النادي عدمَ الخضوع والضعف أمام العنصريّة والكراهية.
ويدعّي مدراء الفريق، من جهة أخرى، بحزامة، أنّ صفحة تويتر لم تُعدّ من أجل التشجيع على الخلافات العنصريّة، وأنّ إزالة الرسالة لم تكن بهدف الإساءة للمشجّعين اليهود، إنّما فقط لاستئصال الخلافات.