قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه قدم اقتراحات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين بعد ان تعهد بتبني “نهج جديد” لتخفيف مخاوف المجتمع الدولي بشأن دلائل على ان بلاده أجرت بحوثا غير مشروعة في مجال صنع القنابل النووية.
وتأمل الوكالة استئناف تحقيق توقف طويلا بسبب عدم تعاون ايران فيما تصفه الوكالة بأنه “ابعاد عسكرية محتملة” لبرنامجها النووي. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية فحسب.
وزادت الامال في التغلب على الجمود في المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخصوص طبيعة البرنامج النووي منذ انتخاب رئيس معتدل التزم بتخفيف عزلة طهران.
وقال عراقجي انه أجرى محادثات “مفيدة للغاية” مع المدير العام للوكالة يوكيا أمانو وانه قدم له اقتراحات سيبحثها خبراء كبار من الجانبين بالتفصيل في وقت لاحق اليوم.
وقال عراقجي للصحفيين في فيينا “لدي أمل كبير في ان نتمكن من التوصل الى نتيجة جيدة.”
وكانت جلسة المباحثات بين عراقجي وأمانو أول اجتماع على مستوى عال بين الوكالة وايران منذ تولي الرئيس حسن روحاني منصبه في اغسطس اب متعهدا بإحلال المصالحة محل المواجهة في علاقات إيران الخارجية.
وقال أمانو في مستهل الاجتماع “من المهم جدا لنا جميعا أن نتمكن من إحراز تقدم ملموس.”
وقال عراقجي “نحن نعتقد أن الوقت حان لتبني نهج جديد لحل (المسائل) بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتطلع الى المستقبل من اجل مزيد من التعاون لضمان سلمية البرنامج النووي الايراني.”
ولم يذكر تفاصيل لكنه أضاف “هو سلمي وسيظل سلميا إلى الأبد.”
وكانت التوقعات لمحادثات فيينا اليوم الاثنين مرتفعة نسبيا ويعتقد دبلوماسيون أن ايران قد تعرض قريبا بعض التنازلات ربما من خلال السماح لمفتشي الوكالة بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران.
وتجري ايران والقوى العالمية الست مفاوضات منفصلة تهدف للوصول الى تسوية سياسية اوسع للنزاع الذي يثير مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.
وعقد الاجتماع الاخير في هذه المفاوضات في اكتوبر تشرين الاول في جنيف ومن المقرر عقد اجتماع آخر في نوفمبر تشرين الثاني.
وتريد القوى الست من ايران وقف تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى. ويعتبر تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة مسألة لها حساسية لأنه يقرب ايران من مستوى التخصيب لتسعين في المئة اللازم لإنتاج سلاح نووي.