في غضون سنوات قليلة، ستفقد غزة مصادر مياه الشرب. هكذا نشر تقرير منظمة إيكوبيس والتي تعمل في إسرائيل، الأردن، والسلطة الفلسطينية. ويقدر تقرير الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2020، ستصبح غزة مكانا لا يمكن العيش فيه بعد، ويرجع ذلك إلى الجفاف الكامل لطبقة المياه الجوفية الساحلية والتي أصبحت مالحة جدا. وجاء في التقرير: “في وقت قصير سيخلو القطاع من مصادر المياه الصالحة للشرب، كما ويعود السبب الآن لحدوث معظم الأمراض الشائعة إلى انخفاض مستوى المياه”.
وورد تقرير منظمة إيكوبيس بمناسبة يوم المياه العالمي الذي أقرته وكالة اليونسكو اليوم 22 آذار.
وعلاوة على ذلك، فإن الوضع الصحي في غزة خطير للغاية، بسبب مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها إلى البحر والتي تضر بجودة مياه الشرب في قطاع غزة وإسرائيل على حد سواء. وتباع 10 ملايين متر مكعب يوميا من إسرائيل إلى قطاع غزة، وقد تعود مضاعفة الحصة بالفائدة على أهل غزة.
وعلاوة على ذلك، يبين هذا التقرير أن البحر الميت الواقع بين حدود إسرائيل والأردن معرض لخطر الجفاف. إن وضع البحر الميت المحزن والذي ينخفض مترا كل عام، يعود إلى نقص تدفق المياه في نهر الأردن، وإلى الاستخدام المفرط من قبل مصانع البحر الميت الأردنية والإسرائيلية لمياه البحر.
وتكونت في المنطقة المحيطة بالبحر الميت “بالوعات” ، وهي حفر ضخمة تظهر فجأة. هذه الظاهرة المؤسفة والتي تسبب ضررا كبيرا ناجمة عن تراجع المياه، الذي يؤدي إلى عدم استقرار الأرض.
ووفقا لأقوال الرئيس العام لشركة إيكوبيس، جدعون برومبيرغ، أحد الأمور التي يمكننا القيام بها الآن لإنقاذ البحر الميت هو إحكام السيطرة على مصانع البحر الميت، في مقابلة مع NRG قال: “يجب أن نفرض على مصانع البحر الميت أن تدفع مقابل المياه التي تبذرها، وستشجع هذه الخطوة المصانع التي تستخدم مياه البحر على التوفير في استخدامها”.
ويبين التقرير أيضا أن وضع نهر الأردن يزداد صعوبة، مما يخلق مشكلة في حد ذاتها جنبا إلى جنب مع انخفاض مستوى البحر الميت. في حين أن نهر الأردن الشمالي في حالة جيدة نسبيا – يعاني نهر الأردن الجنوبي من الجفاف الشديد الذي يؤثر على النباتات والحيوانات. ويلحق ذلك ضررا بالسكان في الجانب الأردني من النهر، ووفقا للمنظمة فهم أفقر السكان في المملكة.
إيكوبيس الشرق الأوسط هي منظمة تجمع بين نشطاء لحماية البيئة، أردنيين، فلسطينيين، وإسرائيليين. وهدفها الرئيسي هو تعزيز الجهود التعاونية بين الدول الثلاث لحماية البيئة. وتقول المنظمة: “نحن نسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق السلام في منطقتنا. مكاتب إيكوبيس منتشرة في عمان، بيت لحم، وتل أبيب”.