تبدو مكانة بنيامين نتنياهو كرئيس حكومة مستقرةً، رغم أنّ معظم المواطنين ليسوا راضين عن أداء الحكومة. هذا ما يتبيّن من استطلاع نُشرت نتائجه أمس في القناة الثانية الإسرائيلية بعد نحو سنة من انتخابات الكنيست. يتبيّن من الاستطلاع أنّ 65% من الإسرائيليين ليسوا راضين عن أداء الحكومة، مقابل 27% قالوا إنّهم راضون.
بالمُقابل، يعتقد 30% من المُستطلَعة آراؤهم أنّ بنيامين نتنياهو هو الشخص الأجدر في إسرائيل لشغل منصب رئيس الحكومة، بفارقٍ كبير عن الرجل التالي، يتسحاق هرتسوغ، الذي يعتقد 11% فقط أنّه الأجدر بتولّي رئاسة الحكومة. ويعتقد 7% أنّ تسيبي ليفني هي الأحقّ برئاسة الحكومة، يليها أفيغدور ليبرمان (6%)، نفتالي بينيت (6%)، ويائير لبيد (5%). إذًا، يبدو أنّ الإسرائيليين ليسوا راضين عن نتنياهو، لكنّهم يعتقدون أن لا بديل أفضل منه.
أمّا المُعطى الأكثر إثارةً للاهتمام فيتعلّق بإمكانيّة إنشاء حزب برئاسة موشيه كحلون، الليكودي ووزير الاتّصالات السابق، الذي أعلن بشكل مفاجئ قُبَيل الانتخابات الأخيرة أنه لا يُريد الترشّح. ويُظهر استطلاع القناة الثانية أنّ حزبًا برئاسة كحلون سيفوز بعشرة مقاعد في الكنيست. وفق الاستطلاع، سينقل مقترِعون كثيرون صوّتوا لأحزاب الليكود، شاس، هناك مستقبل، والبيت اليهودي دعمهم إلى كحلون.
يبدو أنّ نتنياهو يخشى كثيرًا إمكانيّة انشقاق كحلون عن الليكود. فقُبيل الانتخابات الأخيرة، ضغط نتنياهو على كحلون كي لا يُنشئ حزبًا خاصًّا به ويُعلن دعمه للّيكود. لكن وفق التقارير، فإنّ كحلون هو في مرحلة متقدِّمة من إجراء اتّصالاته لإنشاء حزبٍ كهذا. وتُنسَب إلى كحلون أقوالٌ مفادها أنّه غادر الليكود لأنّ الحزب هجر قيَمه الاجتماعيّة لصالح وجهة نظر تخدم أصحاب رؤوس الأموال. لهذا السبب، فإنّ الحزب الذي سيقيمه سيكون ذا خطّ اقتصادي مختلف عن ذاك الذي لبنيامين نتنياهو، كما يبدو.
نُقل أمس أنّ كحلون يعمل على أن يضمّ لحزبه رجل الأعمال الناجح رامي ليفي، اللواء المتقاعد يوآف غالانت، والبروفسور في الاقتصاد مانويل ترختنبرغ، الذي ترأس الطاقم الاقتصادي للاستجابة لمطالِب الاحتجاجات الاجتماعيّة. ولم يؤكِّد أيٌّ من الثلاثة أو ينفِ التوجّه إليه في هذا الشأن.