قدّم ادعاء لواء القدس اليوم (الإثنين) لائحة اتّهام ضدّ مصعب عليان، 23 عاما، وسمير عبد ربه، 38 عاما، من سكان حي صور باهر في القدس الشرقية، بتهمة جريمة التآمر لمساعدة عدوّ في وقت الحرب.
وفقا للائحة الاتهام، فمنذ بداية عام 2014 بدأ عليان بتأييد الدولة الإسلامية. منذ العام الفائت وحتى العام الحالي تعلّم في مجموعة دينية، والتي درّست في إطار، من بين أمور أخرى، الأيديولوجية لهذه المجموعة الإرهابية السنية. في بداية السنة الماضية كان عليان يرى نفسه جزءًا من داعش، تضامن معها وأيّدها، ولاحقا لذلك قرر الانضمام إلى صفوفها في سوريا من أجل القتال.
خلال شهر تشرين الأول عام 2015، خرج إلى الأردن بهدف الحصول على جواز سفر أردني والذي يستطيع من خلاله الذهاب إلى تركيا ومن هناك الانتقال إلى سوريا. وفي أثناء إقامته في الأردن اعتقلته السلطات الأردنية المحلية، ومن ثم تم التحقيق معه من قبلها على مدى عدة أيام وطُرد عائدا إلى إسرائيل. ومنذ أن عاد، بدأ يجمع الأموال من أجل التوجه إلى القنصلية التركية للحصول على تصريح سفر إلى تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، حاول الاستيضاح إذا ما كانت هناك إمكانية للذهاب إلى سوريا عن طريق شبه جزيرة سيناء. في تلك الفترة تتبع عبد ربه نشاطات التنظيم الإرهابي ودرسه.
في نهاية عام 2015، خطّط المتهمان مع شخص آخر لتصنيع عبوة ناسفة وتشغيلها ضدّ مركبة تابعة للقوى الأمنية في القدس، باسم أيديولوجية داعش. سعى عليان إلى تنفيذ العملية وتوجه إلى عبد ربه، ذي المعرفة المسبقة بإعداد العبوات الناسفة وذي الخبرة العملية في تجهيزها.
خلال شهر تشرين الأول الماضي اشترى المتّهمان هاتفا نقالا ليُستخدم كجهاز تحكّم عن بعد لتشغيل العبوة. وبالإضافة إلى ذلك قاما بشراء ماكينة قهوة لطحن الموادّ اللازمة لتصنيع العبوة، جهاز أمبير متر، ومسحوق أكسيد الحديد.