اعتلقت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، نحو 11 مظاهرا إسرائيليا من أصول أثيوبية في مظاهرات نظمتها الجالية ضد العنف المفرط الذي تلجأ إليه الشرطة ضد أفرادها، حسب المنظمين. وقالت الشرطة إن الاعتقالات جاءت في أعقاب أعمال شغب أدقم عليها جزء من المتظاهرين في نهاية المظاهرة في وسط تل أبيب.
وحسب رواية الشرطة فقام المتظاهرون برجم أفراد الشرطة بالحجارة، وكسروا زجاجات سيارات في المكان، وحرقوا حاويات قمامة. وأضافت الشرطة أنها قبلت وساطة منظمي المظاهرات إطلاق سراح بعض المعتقلين. أما منظمو الاحتجاجات فقالوا إن “الشرطة تعاملت مع المظاهرات على أنها حرب. سنواصل المظاهرات ضد عنف الشرطة”.
وكانت المظاهرة التي نظمت في أعقاب مقتل شاب أثيوبي برصاص شرطي، قد انطلقت بالقرب من مفترق “عزريئيلي”، وشارك فيها آلاف. ورفع المتظاهرون لافتات مثل: “شرطي عنيف يجب أن يدخل السجن”. وفي مرحلة معينة قام متظاهرون بسد شريان المرور الأهم في تل أبيب وأدوا إلى اكتظاظ لساعات.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الذي نقل مجريات الاحتجاجات أنها هادئة، إذ حرص المنظمون على نبذ العنف ومناشدة المشاركين بعدم اللجوء إلى إليه، لكن الجزء الأخير من المظاهرة الذي شمل مسيرة في شوارع تل أبيب شهد مظاهر عنف.