أفردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” صفحة كاملة في عددها الصادر اليوم، الخميس، لقصة جندي إسرائيلي أنهى مرحلة التدريبات في لواء جفعاتي (مشاة) قبل وقت قصير، كان قد قدم من اليمن قبل 5 سنوات بعدما استولت القاعدة على اليمن. وروى الجندي الذي لم يفصح عن اسمه قصة فراره من صنعاء إلى إسرائيل بعد تعرض الجالية اليهودية في اليمن إلى مضايقات عنيفة تحت ظلم القاعدة.
وأضاف الجندي الذي خفى قصته المثيرة حتى من رفاقه للسلاح للصحيفة الإسرائيلية أن وضع اليهود في اليمن كان جيدا، لكن حينما استولت القاعدة على اليمن تغيّر كل شيء. “كنت في ال14 من عمري حين حصل الحدث الأصعب في حياتي وهو مقتل معلمي”، وقد قُتل المعلم اليهودي، حسب رواية الجندي، على يد مسلم بعدما رفض اعتناق الإسلام.
وتابع الجندي أن حادثة قتل المعلم هزّت الجالية اليهودية في صنعاء وحينها بدأت أفكار الهروب إلى إسرائيل تجول في أذهان أفراد الجالية. وقد خشى الجميع من قتل اليهود خاصة الأطفال في ظل تهديدات القاعدة التي قررت التعرض لكن ما هو ليس مسلما.
واستطاع الجندي مع عائلته الهرب من اليمن إلى دولة ثالثة ومن ثم الانتقال إلى إسرائيل حيث قرر الانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي قبل سنوات، واليوم يعيش في مجتمع اشتراكي (كيبوس ) متدين. وأعرب الجندي عن سروره من الحياة في إسرائيل قائلا إنه يعيش اليوم في أمان حيث يستطيع أن يمارس الدين بحرية دون مضايقات أو تهديدات.