كما هي الحال في كل عشية يوم الغفران، ففي يوم الأربعاء، نشرت وزارة حماية البيئة معطيات تشير إلى انخفاض تلوث الهواء في إسرائيل، بعد إيقاف المواصلات على مدار 24 ساعة. يتضح من المعطيات أنه خلال يوم الغفران ساد في المدن هواء بجودة أفضل. فقد انخفض تلوث الهواء جدا مقارنة بأيام السنة العادية.
جاء على لسان وزارة حماية البيئة أن معطيات محطات رصد جودة الهواء المنتشرة في أرجاء البلاد، تشير إلى أنه طرأ انخفاض كبير على تلوُّث الهواء الناتج عن غاز النيتروجين خلال العيد. كما جاء أيضا، أن التحسن الهام في الهواء في يوم الغفران يؤكد أهمية المواصلات كمصدر تلوُّث الهواء الكبير في المدن الكبرى. بالمقابل، لم تشهد محطات قياس جودة الهواء في المنطقة القريبة من المناطق الصناعية في خليج حيفا، التي عملت في يوم الغفران تحسنا في جودة الهواء.
في حيفا هناك من قرر هذا العام وضع حد لهذه العادة المضللة للجمهور بادعاء أن تلوُّث الهواء الخطير الناتج عن عمل المصانع في المدينة لا يتغير عند إيقاف المواصلات. قال دكتور دان بيلغ، وهو محلل كبير في مركز أبحاث البيئة في حيفا: “ليست لدينا بيانات لنشرها في الصحف فور انتهاء العيد يمكن أن تشكل مصدر فخر بشأن انخفاض تلوث الهواء بسبب المواصلات. يعرف جميعنا أنه ليست هناك حركة سير في يوم الغفران. نتمنى أن يطرأ انخفاض على مصادر التلوث من المصانع في خليج حيفا – التي تعمل على مدار 365 يوما في السنة، بما في ذلك يوم الغفران”.

“عند إيقاف المواصلات مثلا في يوم الغفران – ما زال هناك تلوث في الهواء يلحق ضررا في التنفس ويتضمن مواد مسرطنة”، أوضحت مديرة مركز البحث البيئي، دكتور رفيتال غولدشميط.