التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الخميس، رئيس القائمة العربية المشتركة، النائب أيمن عودة، وناقش الاثنان أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل، وكيفية تدعيمها اقتصاديا واجتماعيا. وتم اللقاء بين السياسيين على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أطلقها نتنياهو خلال حملته الانتخابية مسيئا للعرب في إسرائيل، ورغم انتقادات من قبل اليمين في إسرائيل لهذا اللقاء. وبينما استعرض نتنياهو في اللقاء استثماراته السابقة في المجتمع العربي، وصف عودة اللقاء بأنه “لم يكن سهلا”، واللافت أن ديوان نتنياهو لم ينشر ولو صورة واحدة للقاء.
وحسب ما عمّم ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، اقترح نتنياهو إقامة طاقم حكومي خاص بالمجتمع العربي، ووفق الاقتراح سيعقد هذا الطاقم المكوّن من وزراء لهم صلة بوضع الأٌقليات في إسرائيل، لقاءات دورية مع النواب العرب في البرلمان بهدف بلورة خطة اجتماعية- اقتصادية واسعة النطاق للنهوض بالمجتمع العربي.
وقال عودة في ختام اللقاء إن اللقاء “لم يكن سهلا”، مصرّحا أنه وصل إلى اللقاء وعلى كاهله مسؤولية كبيرة علما أنه ممثل العرب في إسرائيل. وأشار إلى أن نتنياهو قام بالمساس بهذه الأٌقلية حينما قام بالتحريض ضدها يوم الانتخابات الأخيرة في إسرائيل.
وأضاف عودة أنه تحدث مع نتنياهو عن مجمل القضايا تخص الأٌقلية العربية، وعلى رأسها أزمة السكن في القرى العربية ونشاط هدم البيوت التي تنفذها السلطات الإٍسرائيلية بين حين وآخر، وبعدها تحقيق المساواة بين العرب واليهود خاصة في مجالات العمل والتربية، ولا سيما استيعاب العرب في المكاتب الحكومية، وتخصيص ميزانيات كافية للبلدات العربية.
وفي ما يخص عملية السلام مع الفلسطينيين، انتقد النائب العربي نهج الحكومة الإسرائيلية الراهنة قائلا إن “الحديث مع الحكومة الراهنة عن انهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل، ما هو إلا استراحة للتسلية”.
ويلفت النظر أن ديوان نتنياهو لم ينشر على الصحافة الإسرائيلية صورا للقاء بينه وبين عودة، ويسأل سائل إن كان السبب يعود إلى أن نتنياهو يفضل إبقاء علاقاته مع الممثل العربي بمستوى منخفض وخلف الكواليس.