أعلن السياسي الإسرائيلي، ووزير الداخلية ونائب وزير الحكومة قبل وقت قصير، سيلفان شالوم، أمس الأحد، عن اعتزاله السياسة بعد أكثر من عقدين في هذا الحقل، على خلفية شكاوى ضده بالتحرش الجنسي. وكتب شالوم الذي ولد في تونس وقدم إلى إسرائيل عام 1959 أنه يحظى على دعم عائلته، لكنه لم يعد يقدر يتحمل العذاب الذي يمر به وعائلته في إطار عمله السياسي.
ولد شالوم في تونس عام 1958، وقدم إلى إسرائيل عقب عام واستقر مع عائلته في مدينة بئر السبع. وشهد مأساة فظيعة، إذ قُتل والده خلال عملية سطو على فرع بنك كان يديره. ويحمل شالوم لقبا في الاقتصاد والمحاسبة.
وقبل تحوله إلى السياسة، عمل صحيفا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وبعدها تقلد مناصب إدارية مرموقة كمدير شركة الكهرباء الإسرائيلية.
وشغل شالوم خلال مسيرته السياسية، حيث كان نائبا عن حزب “ليكود”، منصب وزير الخارجية ووزير الداخلية. وكذلك شغل منصب وزير التعاون الإقليمي، حيث أقام علاقات جيدة مع مسؤولين فلسطينيين وأردنيين.
وفي عام 2006 نافس بنيامين نتنياهو على زعامة ال “ليكود” في الانتخابات الداخلية، إلا أن نتنياهو تقدم عليه. وبعدها بسنة طرح نفسه مجددا مرشحا لزعامة الحزب أمام نتنياهو، لكنه انحسب قبل عقد الانتخابات.
وفي محطته الأخيرة في المسيرة السياسية شغل منصب النائب لرئيس الحكومة ووزير الداخلية، قبل أن يعلن اعتزاله السياسة على خليفة شكاوى تقدمت بها نساء ضده بالتحرش الجنسي.
وشالوم متزوج من جودي موزيس، وهي ابنة لعائلة مالكي صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وجودي شخصية إعلامية معروفة ومثيرة للجدل، تعمل في مجال الإعلام ككاتبة وكمقدمة لبرامج في الراديو والتلفزيون، وتحظى شخصيتها على تقليد في برامج ساخرة، عادة ما تصورها كامرأة منقطعة وسطحية.